أتيت أمّ سلمة زوجة النبي (صلى الله عليه وآله) لأسلّم عليها، فقلت: أما رأيتِ هذه الآية يا أمّ المؤمنين: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)؟
قالت: أنا ورسول الله على منامة لنا تحت كساء خيبري، فجاءت فاطمة (عليها السلام) ومعها الحسن والحسين (عليهما السلام)، فقال: "أين ابن عمك؟" قالت: "في البيت"، قال: "فاذهبي فادعيه"، فقالت: "فدعوته، فأخذ الكساء من تحتنا فعطفه، فأخذ جميعه بيده فقال: اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً"، وأنا جالسة خلف رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمّي فأنا؟ قال: "إنّك على خير"، ونزلت هذه الآية (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ...) في النبي (صلى الله عليه وآله) وعليٍّ وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام).
[1] تفسير فرات بن ابراهيم الكوفي: 121; وتفسير مجمع البيان 8: 356; والبحار 35: 213.
نام کتاب : آية التطهير في مصادر الفريقين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى جلد : 1 صفحه : 39