على الفجر الحقيقي (18 درجة) و على ما ليس
له فجر حقيقى (كما في الشهرين بلندن مثلا) على الوقت الذي يبدأ النور بالازدياد و
الانتشار (12 درجة) و لكن سبق و قلنا ان الفارق بين اليوم الذي يتحقق فيه الفجر
(18 درجة) و اليوم الذي لم يتحقق فيه الفجر (12 درجة) كثير جدا ففي يوم 22 ايار
بلندن مثلا الفجر الحقيقى يكون الساعة (22- 1) و في 23 ايار- الذي لم يتحقق فيه
الفجر- يكون الساعة (12- 3) على اعتبار انتشار النور و ازدياده (12 درجة) فالفارق
بين اليومين (50- 1) اي مائة و عشرة دقائق (110) و هذا غير مألوف.
4- او انّ الاعتماد على ما له فجر حقيقى- كما في الاشهر العشر بلندن
مثلا- على الفجر الحقيقي (18 درجة) و على ما ليس له فجر حقيقي (كما في الشهرين
بلندن مثلا) على اقرب بلد يتحقق له فجر حقيقي و الذي هو نصف مجموع ما بين غروب
الشمس و شروقها بمعنى ان الفجر في هذين الشهرين مثلا يبقى ثابتا تقريبا.
5- او انّ اللجوء إلى الاحتياط فيمسك عن المفطرات على (18 درجة) و
يصلي على (12 درجة) و هذا موجب للعسر و الحرج في اكثر البلدان ان لم نقل كلها.
6- او انّ هناك حدّ آخر.
و لا بأس بابداء رأيكم في ان الفجر و الغروب هل هما موضوعيان او
طريقيان.
و السلام عليكم و رحمة اللَّه و بركاته.
ج
- المستفاد من الكتاب الكريم و الروايات المعتبرة هو ان الاوقات
الثلاثة (الفجر و دلوك الشمس و ذهاب الحمرة المشرقية عن سمت الرأس) موضوعات
للاحكام المترتبة عليها من وجوب الصلاة و الامساك و جواز الافطار و غيرها. و الفجر
عبارة عن البياض الحادث في الجانب الشرقي فوق الافق عموديا متصاعدا نحو السماء
كذنب السرحان على ما في الروايات و يسمّى الفجر الكاذب، ثم ينتشر كالقبطية البيضاء
او نهر سوراء و يعترض و يضيء حسنا و يسمى الفجر الصادق. هذا إذا كان الليل مظلما
كما في سائر البلدان و البلد المذكور في السؤال مدة عشرة أشهر. و أما إذا كان
الليل مضيئا كبين الطلوعين خلال الشهرين المذكورين في السؤال فمن حين اخذ النور
بالازدياد و الاشتداد فوق الافق عموديا و تبين القوى من الضعيف فهو الفجر الكاذب و
عند ما يعترض في الافق و يصير كالقبطية البيضاء او نهر سوراء فهو الفجر