نام کتاب : وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : السمهودي جلد : 1 صفحه : 79
الفصل الثّالث في صفة شعره (صلى الله عليه و سلم) و شيبه، و خضابه، و ما يتعلق بذلك
كان رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) رجل الشّعر حسنه، ليس بالسّبط و لا الجعد القطط [1]، و كان إذا مشطه بالمشط .. يأتي كأنّه حبك الرّمل، و ربّما جعله غدائر أربعا؛ يخرج كلّ أذن من بين غديرتين، و ربّما جعل شعره على أذنيه؛ فتبدو سوالفه تتلألأ [2].
و معنى (الغدائر): الذّوائب، واحدتها غديرة.
و (الحبك)- جمع حباك- ككتاب، و هي: الطريقة في الرّمل و نحوه.
و كان شعر رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) دون الجمّة، و فوق الوفرة.
و كان شعره (صلى الله عليه و سلم) يضرب إلى منكبيه، و كثيرا ما يكون إلى شحمة أذنيه.
[1] أي: أن شعره (صلى الله عليه و سلم) ليس نهاية في الجعودة؛ و هو: تكسّره الشديد؛ كشعر الحبش و الزنوج، و لا نهاية في السبوطة؛ و هو عدم تكسّره أصلا؛ كشعر الهنود و الجاوة، بل وسطا بينهما، و «خير الأمور أوساطها».
[2] سوالفه- جمع سالفة- و هي: صفحة العنق. و تتلألأ: تضيء و تتنوّر من وبيص الطّيب.
نام کتاب : وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : السمهودي جلد : 1 صفحه : 79