responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : السمهودي    جلد : 1  صفحه : 43

فلا شكّ أنّ من يطّلع عليها و لم يكن مطبوعا على قلبه بطابع الضّلال .. يحبّ صاحبها (صلى الله عليه و سلم) بيقين، و بمقدار زيادة محبّته و نقصها تكون زيادة الإيمان و نقصه، بل رضا اللّه تعالى و السّعادة الأبديّة، و نعيم أهل الجنّة و درجاتهم فيها، جميع ذلك يكون بمقدار محبّة العبد له (صلى الله عليه و سلم) زيادة و نقصا، كما أنّ سخط اللّه تعالى، و الشّقاوة الأبديّة و عذاب أهل النّار و دركاتهم فيها .. يكون بمقدار بغضه (صلى الله عليه و سلم)، زيادة و نقصا.

و منها: اتّباعه و الاقتداء به لمن وفّقه اللّه تعالى فيما يمكن به الاقتداء؛ كسخائه و حلمه، و تواضعه، و زهده، و عبادته، و غيرها من مكارم أخلاقه، و شرائف أحواله (صلى الله عليه و سلم)، و ذلك مستوجب لمحبّة اللّه تعالى الّتي فيها سعادة الدّارين.

قال تعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ‌ [آل عمران: 31].

جعلنا اللّه تعالى من المتّبعين له (صلى الله عليه و سلم) في شرعه القويم، و صراطه المستقيم، و حشرنا تحت لوائه، في زمرة أهل محبّته، عليه و عليهم الصّلاة و التّسليم.

نام کتاب : وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : السمهودي    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست