responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : السمهودي    جلد : 1  صفحه : 366

قالت: فأرسل اللّه عليهم النّوم حتّى ما بقي منهم رجل إلّا واضع لحيته على صدره نائما، ثمّ قال قائل لا يدرى من هو: غسّلوا رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) و عليه ثيابه؛ فانتبهوا، ففعلوا ذلك، فغسّل رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) في قميصه؛ حتّى إذا فرغوا من غسله ..

كفّن.

و قال عليّ كرّم اللّه وجهه: أردنا خلع قميصه فنودينا: لا تخلعوا عن رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) ثيابه، فأقررناه، فغسّلناه في قميصه كما نغسّل موتانا مستلقيا، ما نشاء أن يقلب لنا منه عضو لم يبالغ فيه .. إلّا قلب لنا حتّى نفرغ منه، و إنّ معنا لحفيفا في البيت كالرّيح الرّخاء، و يصوّت بنا: ارفقوا برسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)؛ فإنّكم ستكفون.

فهكذا كانت وفاة رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)، و لم يترك سبدا و لا لبدا [1] إلّا دفن معه.

قال أبو جعفر: فرش لحده بمفرشه و قطيفته، و فرشت ثيابه الّتي كان يلبس يقظان على القطيفة و المفرش، ثمّ وضع عليها في أكفانه.

فلم يترك بعد وفاته مالا، و لا بنى في حياته لبنة على لبنة، و لا وضع قصبة على قصبة؛ ففي وفاته عبرة تامّة، و للمسلمين أسوة حسنة) ا ه

و عن ابن عبّاس (رضي الله تعالى عنهما): أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه‌


[1] السّبد: القليل من الشعر. و اللّبد: الصّوف. و المراد: أنه (صلى الله عليه و سلم) لم يترك من المال قليلا و لا كثيرا.

نام کتاب : وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : السمهودي    جلد : 1  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست