نام کتاب : وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : السمهودي جلد : 1 صفحه : 249
قال ابن دحية: و هذا نهاية الجود الّذي لم يسمع بمثله في الوجود).
و عن عائشة رضي اللّه [تعالى] عنها: أنّ النّبيّ (صلى الله عليه و سلم) كان يقبل الهديّة و يثيب عليها.
و أتته (صلى الله عليه و سلم) امرأة ببردة، فقالت: يا رسول اللّه؛ أكسوك هذه؟ فأخذها (صلى الله عليه و سلم) محتاجا إليها، فلبسها، فراها عليه رجل من الصّحابة فقال: يا رسول اللّه؛ ما أحسن هذه! فاكسنيها، فقال: «نعم»، فلمّا قام (عليه الصلاة و السلام) .. لامه أصحابه، و قالوا: ما أحسنت حين رأيت النّبيّ (صلى الله عليه و سلم) أخذها محتاجا إليها، ثمّ سألته إيّاها، و قد عرفت أنّه لا يسأل شيئا فيمنعه. رواه البخاريّ.
و كان (صلى الله عليه و سلم) رحيما، و كان لا يأتيه أحد إلّا وعده و أنجز له؛ إن كان عنده.
[شجاعة رسول اللّه ص]
و أمّا شجاعة رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم):
فقد كان (صلى الله عليه و سلم) أنجد النّاس و أشجعهم.
قال عليّ (رضي الله تعالى عنه): لقد رأيتني يوم بدر و نحن نلوذ بالنّبيّ (صلى الله عليه و سلم)، و هو [أقرب] إلى العدوّ. و كان من أشدّ النّاس يومئذ بأسا.
و قال أيضا [(رضي الله تعالى عنه)]: كنّا إذا حمي [1] البأس و لقي القوم