نام کتاب : وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : السمهودي جلد : 1 صفحه : 181
قوله (أجر)- [جمع جرو]- و هو: الصّغير من كلّ شيء. و هنا:
الصّغير من القثّاء.
و كان رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) إذا أتي بباكورة الثّمرة .. وضعها على عينيه، ثمّ على شفتيه، و قال: «اللّهمّ؛ كما أريتنا أوّله .. فأرنا آخره»، ثمّ يعطيه من يكون عنده من الصّبيان.
و عن أبي هريرة (رضي الله تعالى عنه) قال: كان النّاس إذا رأوا أوّل الثّمر .. جاءوا به إلى رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)، فإذا أخذه رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) .. قال: «اللّهمّ؛ بارك لنا في ثمارنا، [و بارك لنا في مدينتنا]، و بارك لنا في صاعنا، و في مدّنا. اللّهمّ؛ إنّ إبراهيم عبدك، و خليلك، و نبيّك، و إنّي عبدك، و نبيّك، و إنّه دعاك لمكّة، و إنّي أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك به لمكّة و مثله معه».
قال: ثمّ يدعو أصغر وليد يراه فيعطيه ذلك الثّمر.
قال العلماء: و قد استجيبت دعوة الخليل لمكّة، و الحبيب للمدينة، فصار يجبى إليهما من مشارق الأرض و مغاربها ثمرات كلّ شيء.
و كان (عليه الصلاة و السلام) يأكل من فاكهة بلده عند مجيئها، و لا يحتمي عنها.
فائدة:
قال القسطلانيّ: و هذا من أكبر أسباب الصّحّة، فإنّ اللّه سبحانه و تعالى بحكمته جعل في كلّ بلد من الفاكهة ما ينتفع به أهلها في وقته،
نام کتاب : وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : السمهودي جلد : 1 صفحه : 181