responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : السمهودي    جلد : 1  صفحه : 108

و مسكنه على ما تدعوه إليه ضرورته، و زهد فيما سواه.

فكان يلبس ما وجده، فيلبس في الغالب الشّملة، و الكساء الخشن، و البرد الغليظ، و يقسم على من حضره أقبية [1] الدّيباج المخوّصة [2] بالذّهب، و يرفع لمن لم يحضر؛ إذ المباهاة في الملابس و التّزيّن بها ..

ليست من خصال الشّرف و الجلالة، و هي من سمات النّساء. و المحمود منها نقاوة الثّوب، و التّوسّط في جنسه، و كونه لبس مثله .. غير مسقط لمروءة جنسه.

و في «المواهب»: إنّ الجمال في الصّورة و اللّباس و الهيئة ثلاثة أنواع: منه ما يحمد، و منه ما يذمّ، و منه ما لا يتعلّق به مدح و لا ذمّ:

فالمحمود منه: ما كان للّه، و أعان على طاعة اللّه تعالى، و تنفيذ أوامره، و الاستجابة له؛ كما كان (صلى الله عليه و سلم) يتجمّل للوفود، و هذا نظير لباس آلة الحرب للقتال، و لباس الحرير في الحرب، و الخيلاء فيه؛ فإنّ ذلك محمود إذا تضمّن إعلاء كلمة اللّه تعالى، و نصر دينه، و غيظ عدوّه.

و المذموم منه: ما كان للدّنيا، و الرّئاسة، و الفخر و الخيلاء، و أن يكون هو غاية العبد و أقصى مطلبه.

و أمّا ما لا يحمد و لا يذمّ: فهو ما خلا عن هذين القصدين، و تجرّد عن الوصفين، و قد كان النّبيّ (صلى الله عليه و سلم) لا يضيّق بالاقتصار


[1] الأقبية- جمع قباء- و هو: المخيط من اللّباس.

[2] المخوصة: المزيّنة.

نام کتاب : وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : السمهودي    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست