responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار نویسنده : الفاسي، أبو مدين    جلد : 1  صفحه : 302

فهزمهم الله، و اتبعهم المسلمون يقتلونهم، و غنمهم الله نساءهم، و ذراريهم، و أموالهم.

[غزوة الطائف‌ [1]]

(ثم غزا- (عليه السلام)- الطائف في هذه السنة)، و الطائف: بلد كبير مشهور كثير الأعناب و الفواكه، على مرحلتين أو ثلاث من مكة، سار إليها- (عليه السلام)- في شوال حين خرج من «حنين»، و كانت «ثقيف» لما انهزموا من «أوطاس» دخلوا حصنهم ب «الطائف» و أغلقوه عليهم، بعد أن ملئوه عليهم بما يحتاجون إليه، فلما وصل إليهم نزل قريبا [2] من الحصن، حتى أوذي/ المسلمون بالنبل، فارتفع إلى موضع مسجده‌


[1] عن «الطائف» قال الإمام ابن حجر في «فتح الباري بشرح صحيح البخاري» كتاب «المغازي»، باب غزوة الطائف في «شوال سنة ثمان قاله موسى بن عقبة» 8/ 43- 44:

«... بلد كبير مشهور كثير الأعناب و النخيل، على ثلاث مراحل، أو اثنتين من مكة، من جهة الشرق.

قيل: أصلها أن «جبريل» (عليه السلام) اقتلع الجنة التي كانت لأصحاب الضريم، فسار بها إلى مكة، فطاف بها حول البيت، ثم أنزلها حيث الطائف؛ فسمي الموضع بها، و كانت أولا بنواحي «صنعاء» و اسم الأرض «وج»- بتشديد الجيم- سميت برجل، و هو ابن عبد الجن من العماليق، و هو أول من نزل بها و سار النبي (صلى اللّه عليه و سلّم) بعد منصرفه من «حنين»، و حبس الغنائم ب «الجعرانة»، و كان «مالك بن عوف النصري» قائد هوزان «لما انهزم دخل «الطائف»، و كان له «حصن»- بلية- و هي بكسر اللام و تخفيف التحتانية، على أميال من الطائف، فأمر بهدمه» اه: فتح الباري.

[2] حول نزول رسول الله (صلى اللّه عليه و سلّم) قريبا من الحصن قال ابن هشام في «السيرة النبوية» 4/ 104- 105.

قال ابن إسحاق: ... ثم مضى رسول الله (صلى اللّه عليه و سلّم) حتى نزل قريبا من «الطائف» فضرب عسكره، فقتل به ناس من أصحابه بالنبل؛ و ذلك أن العسكر اقترب من حائط الطائف؛ فكانت النبل تنالهم و لم يقدر المسلمون أن يدخلوا حائطهم، أغلقوه دونهم، فلما أصيب أولئك النفر من أصحابه بالنبل، وضع عسكره عند مسجده الذي بالطائف فحاصرهم بضعا و عشرين ليلة. قال ابن هشام:

و يقال: سبع عشرة ليلة ... فحاصرهم رسول الله (صلى اللّه عليه و سلّم)، و قاتلهم قتالا شديدا، و تراموا بالنبل.

قال ابن هشام: و رماهم رسول الله (صلى اللّه عليه و سلّم) بالمنجنيق. قال ابن إسحاق: حتى إذا كان يوم الشدخة، عند جدار الطائف، دخل نفر من أصحاب رسول الله (صلى اللّه عليه و سلّم) تحت دبابة، ثم زحفوا بها إلى جدار «الطائف»؛ ليحرقوه، فأرسلت عليهم «ثقيف» سكك الحديد محماة بالنار، فخرجوا من تحتها، فرمتهم «ثقيف» بالنبل، فقتلوا منهم رجالا، فأمر رسول الله (صلى اللّه عليه و سلّم) بقطع أعناب «ثقيف»، فوقع الناس فيها يقطعون ... إلخ. اه: السيرة النبوية لابن هشام.

نام کتاب : مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار نویسنده : الفاسي، أبو مدين    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست