نام کتاب : مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار نویسنده : الفاسي، أبو مدين جلد : 1 صفحه : 3
مقدمة التحقيق
إن الحمد لله، نحمده و نستعينه و نستغفره، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا، و من سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، و من يضلل فلا هادي له.
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله، يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَ لا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102)[1].
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، و خير الهدي هدي محمد (صلى اللّه عليه و سلّم)، و شر الأمور محدثاتها، و كل محدثة بدعة، و كل بدعة ضلالة، و كل ضلالة في النار [4].
كتاب «مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار» لأبي مدين الفاسي و الذي نقدمه اليوم بشرح فيه كتاب «أوجز السير» للإمام أحمد بن فارس العالم اللغوي.
و «أوجز السير» كتاب مختصر في السيرة النبوية ألفه صاحبه، و تحدث فيه باختصار عن: «النسب الشريف، و مولده (صلى اللّه عليه و سلّم)، و نشأته، و أزواجه، و أولاده، و أعمامه، و عماته ..» إلخ.
تحدث فيه عن هذه الأمور بصورة مختصرة، ثم جاء بعده «أبو مدين» مؤلف كتابنا فتوسع فيما اختصره ابن فارس، و أفاض فيه إفاضة واسعة.
و بعد اطلاعي على المخطوط حدثتني نفسي؛ لما ذا لا يخرج هذا الكتاب إلى النور؟