[1] في نسخة [ز] من (أوجز السير)- أصل كتابنا- «غزا ذي أمر»، و هذا على تقدير «غزا غزوة ذي أمر» فتكون «غزوة» مفعول به، و هي مضاف- و «ذي» مضاف إليه.
و فى المطبوع من نسختي (ه، ط) ص 6 «ثم غزا ذا أمر»: و هذا إما أن كلمة «ذا» سقط منها و فى المطبوع من نسختي (ه، ط) ص 6 «ثم غزا ذا أمر»: و هذا إما أن كلمة «ذا» سقط منها الألف، أو «ذا» كاملة، و سقطت الألف من «أمر»، و لعل هذا من أخطاء النسخ أو الطبع و الله أعلم.
[2] ما أثبتناه ثم غزا- (عليه السلام)- «ذا أمر» يعرب على أن «ذا» مفعول به؛ لأنه من الأسماء الخمسة و «أمرا»- بفتح الهمزة و الميم و تشديد الراء- موضع من ديار «غطفان» قاله ابن الأثير و غيره.
و قال البكري في (معجم ما استعجم) 1/ 116: «أمر: أفعل من المرارة، و هي بناحية «نجد» عند واسط الذي بالبادية؛ و سميت ب «غزوة غطفان»- بفتح المعجمة و الطاء المهملة-:
اسم قبيلة من «مضر» أضيفت لها الغزوة؛ لأن «بني ثعلبة» الذين قصدهم من «غطفان» و سماها الحاكم باسم «غزوة أنمار» اه-: 2/ 4 شرح الزرقاني على المواهب بتصرف.
قال ابن إسحاق: فلما رجع رسول الله (صلى اللّه عليه و سلّم) من «غزوة السويق» أقام بالمدينة بقية «ذي الحجة»، أو قريبا منها، ثم غزا «نجدا» يريد «غطفان»، و هي «غزوة ذي أمر» فأقام بنجد «صفرا» كله، أو قريبا من ذلك، ثم رجع المدينة، و لم يلق كيدا» اه-: مختصر سيرة ابن هشام- سيرة ابن إسحاق- ص. 132 إعداد محمد عفيف الزعبى بتصرف.
سبب الغزوة:
«أن جمعا من «بني ثعلبة بن سعد»، و من «بني محارب» تجمعوا يريدون الإغارة- أى: أن يصيبوا- من أطراف رسول الله (صلى اللّه عليه و سلّم) جمعهم «دعثور» و سماه الخطيب «غورث».
و قال الخطابي: يقال له: «غويرث» أو «عويرث»- بمهملة- قائدهم كان شجاعا. فدعا رسول الله (صلى اللّه عليه و سلّم) المسلمين للخروج. فاجتمع العدد- أربعمائة و خمسين فارسا- فلما سمعت «غطفان» بمهبطه (صلى اللّه عليه و سلّم) مع قواته بلادهم هربوا في رءوس الجبال فرقا- خوفا- ممن نصر بالرعب، فأصاب المسلمون، و هو في طريقهم إليهم ب «ذي القصة» رجلا منهم- من بي ثعلبة- يقال له: «جبار» فقالوا: أين تريد؟
قال: أريد «يثرب» قالوا: ما حاجتك بيثرب؟
قال: أردت أن أرتاد لنفسي و انظر.
نام کتاب : مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار نویسنده : الفاسي، أبو مدين جلد : 1 صفحه : 249