(ثم غزا- (عليه السلام)- بني سليم بالكدر): ماء لهم يسمي بذلك/ و ذلك في
[1] حول «الغزوة» انظر المصادر و المراجع التي ذكرناها، في تاريخ وقوع الغزوة.
[2] عن «غزوة بني سليم» قال القسطلاني في (المواهب) و الزرقاني في (شرح المواهب) 1/ 454، 455: «و فى أول شوال أيضا، و قيل: بعد «بدر» بسبعة أيام، و به جزم «ابن إسحاق» و من تبعه ... و قيل: في نصف المحرم سنة ثلاث، و به جزم «ابن سعد»، و «ابن هشام».
خرج «في مائتي رجل يريد «بني سليم»- بضم المهملة و فتح اللام- فبلغ ماء يقال له:
«الكدر»- بضم الكاف و سكون-؛ لأنه كما ذكر ابن إسحاق، و ابن سعد، و ابن عبد البر، و ابن حزم، بلغه (صلى اللّه عليه و سلّم) أن بهذا الموضع جمعا من «بني سليم»، و «غطفان»: و تعرف «غزوة بني سليم بالكدر» بغزوة «ذي قرقرة»- بفتح القاف.
و حكى البكري ضمها.
قال الدميري و غيره: و المعروف فتحها بعد كل قاف راء أولاهما ساكنة، ثم تاء التأنيث.
قال ابن سعد: «قرارة الكدر».
و في (الصحاح): قراقر على «فعالل»- بضم القاف- اسم ماء. و منه «غزاة قراقر» ففيها ثلاثة أوجه: «قرقرة»، «قرارة»، «قراقر»، و إن عرف ما حكاه البكري يكون: أربعة.
و هي أرض ملساء و «الكدر» كما قال السهيلي، و ابن الأثير، و غيرهما: «طير» في ألوانها كدرة عرف بها ذلك الموضع الذي هو «قرقرة» لاستقرار هذه الطيور به منها غزوة واحدة، و تبع المصنف على ذلك تلميذه الشامي فقال: «غزوة بني سليم»، هي «غزوة نجران» الآتية، و يجيء قول المصنف فيها، و تسمى «غزوة بني سليم» فأقام بها- عليه الصلاة و الصلام- ثلاثا، قاله ابن إسحاق و الجماعة.
و قيل: أقام بها عشرا؛ فلم يلق أحدا من سليم، و غطفان الذين خرج يريدهم في المحال.
و ذكر ابن إسحاق و الجماعة؛ أنه أرسل نفرا من أصحابه على أعلى الوادي و استقبلهم (صلى اللّه عليه و سلّم) في بطن الوادي فوجد رعاء- بكسر الراء- جمع راع فيهم غلام يقال له: «يسار»- بتحتية و مهملة- فسأله عن الناس، فقال: لا علم لي بهم؛ إنما أورد لخمس، و هذا يوم ربعي، و الناس قد ارتفعوا في المياه، و نحن عزاب في النعم، فانصرف (صلى اللّه عليه و سلّم)، و قد ظفر بالنعم، فانحدر بها إلى المدينة، و اقتسموا غنائمهم ب «صرار» على ثلاثة أميال من المدينة، و كانت خمسمائة-
نام کتاب : مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار نویسنده : الفاسي، أبو مدين جلد : 1 صفحه : 247