responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار نویسنده : الفاسي، أبو مدين    جلد : 1  صفحه : 228

إلى المدينة، فنزل على أخواله، و هم أخوال‌ [1] جده «عبد المطلب»، ثم على «أبي أيوب» منهم؛ و ذلك عشية الجمعة؛ فاحتمل «أبو أيوب‌ [2]» رحله (عليه السلام) فوضعه في بيته‌ [3]، و خرج جوار من الأنصار يضربن بالدفوف و يقلن: نحن جوار من بني النجار

نحن جوار من بني النجار * * * يا حبذا محمد من جار

فقال النبي (صلى اللّه عليه و سلّم): «أ تحبنني؟». قلن: نعم. فقال: «و الله أنا أحبكن». قالها ثلاثا.

و فرح أهل المدينة بقدومه- صلى الله عليه/ و سلم- فرحا عظيما و أشرف ذوات‌


[1] حول قوله: «أخوال جده ... أخرج الإمام أحمد في مسنده (مسند أبي بكر الصديق) 1/ 2 رقم: بلفظ: عن البراء بن عازب، قال: اشترى «أبو بكر»- (رضي الله عنه)- من «عازب» سرجا بثلاثة عشر درهما، قال: فقال أبو بكر: ل «عازب» مر «البراء» فليحمله إلى منزلي، فقال: لا تحدثنا كيف صنعت حين خرج رسول الله (صلى اللّه عليه و سلّم) و أنت معه، قال: فقال أبو بكر: خرجنا فأدلجنا، فأحثثنا يومنا و ليلتنا، حتى أظهرنا، و قام قائم الظهيرة ... و مضى رسول الله (صلى اللّه عليه و سلّم)، و أنا معه، حتى قدمنا المدينة؛ فتلقاه الناس، فخرجوا في الطريق، و على الأجاجير، فاشتد الخدم، و الصبيان في الطريق يقولون: الله أكبر، جاء رسول الله (صلى اللّه عليه و سلّم)، و جاء محمد- قال:

و تنازع القوم أيهم ينزل عليه؟ قال: فقال رسول الله (صلى اللّه عليه و سلّم) «أنزل الليلة على «بني النجار» أخوال «عبد المطلب» لأكرمهم؛ بذلك؛ فلما أصبح غدا حيث أمر ...» اه: المسند.

و انظر: (فتح الباري ...) لابن حجر كتاب (مناقب الأنصار) 7/ 116.

و انظر: (وسيلة الإسلام بالنبي (عليه السلام)) لابن منقذ ص 64.

[2] حول قوله: «فاحتمل أبو أيوب رحله ... إلخ» انظر: (سبل الهدى و الرشاد) للصالحي 3/ 274.

[3] حول بيت أبي أيوب قال الصالحي في (سبل الهدى و الرشاد) 3/ 274: «ذكر ابن إسحاق في (المبتدأ)، و ابن هشام في (التيجان) أن بيت أبي أيوب الذي نزل فيه رسول الله (صلى اللّه عليه و سلّم) بناه «تبع» الأول، و اسمه «تيان»- بضم المثناة الفوقية و تخفيف الموحدة أسعد-، و كان معه أربعمائة حبر، فتعاهدوا على ألا يخرجوا منها، فسألهم «تبع»، عن سر ذلك؛ فقالوا: إنا نجد في كتبنا أن نبيا اسمه «محمد» هذه دار هجرته؛ فنعم نفيم لعلنا نلقاه. فأراد «تيع» الإقامة معهم، ثم بنى لكل واحد من أولئك دارا، و اشترى له جارية، و زوجها منه، و أعطاه مالا جزيلا، و كتب كتابا فيه إسلامه، و منه:

شهدت على أحمد أنه‌ * * * رسول من الله باري النسم‌

فلو مد عمري إلى عمره‌ * * * كنت وزيرا له و ابن عم‌

و جاهدت بالسيف أعداءه‌ * * * و فرجت عن صدره كل هم‌

و ختمه بالذهب، و دفعه إلى كبيرهم، و سأله أن يدفعه إلى النبي (صلى اللّه عليه و سلّم) إن أدركه، و إلا فمن أدركه من ولده، أو ولد ولده، و بنى للنبى (صلى اللّه عليه و سلّم) «دارا» ينزلها إذا قدم المدينة، فتداول الدار الملوك، إلى أن صارت إلى «أبي أيوب»، و هو من ولد ذلك العالم، و أهل المدينة الذي نصروه كلهم-

نام کتاب : مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار نویسنده : الفاسي، أبو مدين    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست