(فلما أتت له (صلى اللّه عليه و سلّم) إحدى و خمسين سنة/ و تسعة أشهر أسري به) قبل هجرته بسنة على الصحيح المشهور الذي جرى عليه النووي [2]، و بالغ ابن حزم فنقل فيه الإجماع،
- و انظر: (صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان) 4/ 280 رقم: 1432، 14/ 463 رقم: 6527.
و انظر: (صحيح ابن خزيمة) 1/ 44 رقم: 82، و انظر: (مسند الطيالسى) رقم: 281.
ملحوظة:
كان الأجدر بالمؤلف- (رحمه الله)- أن يذكر حديث البخاري حسب المنهج العلمي؟
و حول بيان بعض معاني حديث البخاري قال ابن حجر في (فتح الباري ...) 7/ 173:
قوله: «فسألوني الزاد» أي: مما يفضل عن الأنس: و قد يتعلق به من يقول: إن الأشياء قبل الشرع على الحظر. حتى ترد الإباحة. و يجاب عنه، بمنع الدلالة على ذلك؛ بل لا حكم قبل الشرع على الصحيح.
قوله: «فدعوت الله لهم، أن لا يمروا ... إلا وجدوا عليه طعنا» و في رواية السرخسي «إلا وجدوا عليها طعاما».
قال ابن التين: يحتمل أن يجعل ذلك عليها، و يحتما أن يذيقهم منها طعاما، و في حديث ابن مسعود: «أن البعر زاد دوابهم» و لا ينافي ذلك حديث الباب؛ «لإمكان حمل الطعام فيه على طعام الدواب» اه: فتح الباري.
[1] حول «الإسراء» «قال الإمام السهيلي» في (الروض الأنف) 2/ 147، 148: «اتفقت الرواة على تسميته «إسراء»، و لم يسمه أحد منهم «سرى»؛ و إن كان أهل اللغة، قد قالوا:
سرى و أسرى- بمعنى واحد- فدل على أن أهل اللغة، لم يحققوا العبارة؛ و ذلك أن القراء لم يختلفوا في التلاوة من قوله: سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ الآية [سورة الإسراء: الآية: 1]، و لم يقل: «يسرى»؛ فدل على أن السرى، من سريت، إذا سرت ليلا، و هي مؤنثة، تقول:
طالت سراك الليلة، و الإسراء متعد في المعنى «الروض الأنف».
[2] قول الإمام النووي ذكره في كتابه (شرح صحيح مسلم)، باب الإسراء برسول الله (صلى اللّه عليه و سلّم) 2/ 209، 216، فقال: «اختلف الناس في الإسراء برسول الله (صلى اللّه عليه و سلّم) فقيل: إنما كان جميع ذلك في المنام، و الحق الذي عليه أكثر الناس، و معظم السلف، و عامة المتأخرين من الفقهاء، و المحدثين، و المتكلمين أنه اسرى بجسده (صلى اللّه عليه و سلّم) و الآثار تدل عليه لمن طالعها، و بحث عنها، و لا يعدل عن ظاهرها إلا بدليل، و لا استحالة في حملها عليه فيحتاج إلى تأويل ...؛ فإن الإسراء أقل ما قيل فيه: أنه كان مبعثه (صلى اللّه عليه و سلّم) بخمسة عشر شهرا.
و قال الحربي: «كان ليلة سبع و عشرين من شهر ربيع الآخر ... إلخ» اه: شرح النووي لصحيح مسلم.
و حول الإسراء أيضا انظر: المصادر و المراجع الآتية:
أ- (الطبقات) للإمام محمد بن سعد 1/ 213.
نام کتاب : مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار نویسنده : الفاسي، أبو مدين جلد : 1 صفحه : 225