و انظر: «إتحاف الورى بأخبار أم القرى» للنجم عمر بن فهد- السنة الخمسون من مولد النبي (صلى اللّه عليه و سلّم) 1/ 299، 306.
و انظر: «عيون الأثر» لابن سيد الناس.
[1] و موت خديجة- (رضي الله عنها)- كثرت الأقوال، و سأذكر- إن شاء الله تعالى- بعضا مما ذكره الحافظ ابن حجر في كتابه «فتح الباري بشرح صحيح البخاري» 7/ 203 قال- (رحمه الله تعالى) -: «لا خلاف أن خديجة- (رضي الله عنها)- توفيت قبل الهجرة: إما بثلاث، أو نحوها، و إما بخمس، و لا خلاف أن فرض الصلاة كان ليلة الإسراء ... فإن العسكري حكى أنها ماتت قبل الهجرة بسبع سنين، و قيل بأربع.
و عن ابن الأعرابي؛ أنها ماتت عام الهجرة ... على حديث «عائشة» في بدء الخلق: أن عائشة- (رضي الله عنها)- جزمت بأن «خديجة» ماتت قبل أن تفرض الصلاة، فالمعتمد أن مراد من قال: بعد أن فرضت الصلاة، ما فرض قبل الصلوات الخمس ثبت ذلك، و يلزم منه أنها ماتت قبل الإسراء.
و أما رابعا ففي سنة موت خديجة اختلاف آخر، فحكى العسكري، عن الزهري أنها ماتت لسبع مضين من البعثة، و ظاهره، أن ذلك قبل الهجرة بست سنين، فرعه العسكري على قول من قال:
إن المدة بين البعثة، و الهجرة كانت عشرا ... إلخ» اه: فتح الباري.
و انظر: «فتح الباري ...» أيضا 7/ 226 رقم: 3683.
و انظر: المصادر و المراجع التي ذكرناها في موت «أبي طالب».
[3] حول وفد «الجن» و إيمانهم قال ابن إسحاق كما في «السيرة النبوية» لابن هشام 2/ 173:
«ثم إن رسول الله (صلى اللّه عليه و سلّم) انصرف من الطائف، راجعا إلى «مكة» حين يئس، من خبر ثقيف، حتى إذا كان ب «نخلة» قام من جوف الليل يصلي، فمر به نفر من الجن الذين ذكر الله- تعالى-، و هم فيما ذكر سبعة نفر، من جن أهل «نصيبين» فاستمعول له؛ فلما فرغ من صلاته، ولوا إلى قومهم منذرين، قد آمنوا، و أجابوا إلى ما سمعوا، فقص الله خبرهم عليه (صلى اللّه عليه و سلّم) قال الله- تعالى-: وَ إِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ إلى قوله- تعالى-: وَ يُجِرْكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ [سورة الأحقاف الآيات: 29- 31].
و قال- تبارك و تعالى-: قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِ إلى آخر القصة من خبرهم في-
نام کتاب : مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار نویسنده : الفاسي، أبو مدين جلد : 1 صفحه : 222