نام کتاب : مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار نویسنده : الفاسي، أبو مدين جلد : 1 صفحه : 106
و الخير، و هي يومئذ أوسط [1] نساء قريش نسبا و أعظمهن شرفا، و أكثرهن مالا، و كل قومها كان حريصا على نكاحها، فلم يقدر، و كان سنها (رضي الله عنها) لما تزوجها (عليه السلام) أربعين سنة، و قيل: ثمان و عشرين سنة [2].
خطبة أبي طالب عند زواج الرسول ب «خديجة»
(فحضر أبو طالب و معه بنو هاشم و رؤساء سائر مضر) و أبو بكر (فخطب [3] أبو
[1] عن الوسط قال الإمام/ السهيلي في «الروض الأنف» 1/ 213: «و الوسط من أوصاف المدح و التفضيل؛ و لكن في مقامين:
أ- في ذكر النسب. ب- و في ذكر الشهادة.
أما النسب فلأن أوسط القبيلة أعرفها و أولاها بالصميم، و أبعدها عن الأطراف و الوسيط، و أجدر أن لا تضاف إليه الدعوة، لأن الآباء و الأمهات قد أحاطوا به من كل جانب، فكان الوسط من أجل هذا مدحا في النسب بهذا السبب.
و أما الشهادة: فنحو قوله:- سبحانه و تعالى- قالَ أَوْسَطُهُمْ [سورة القلم، من الآية، 28] و قوله تعالى: وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ [سورة البقرة من الآية، 143].
فكان هذا مدحا في الشهادة؛ لأنها غاية العدالة في الشاهد أن يكون وسطا كالميزان لا يميل مع أحد بل يصمم على الحق تصميما لا يجذبه هوى و لا يميل به رغبة و لا رهبة من هاهنا، و لا من هاهنا، فكان وصفه بالوسط غاية في التزكية و التعديل ... اه/ الروض الأنف.
[2] تقدم ذكر سن أم المؤمنين «خديجة» (رضي الله عنها).
و انظر أيضا المصادر و المراجع الآتية:
أ- «الطبقات الكبرى» للإمام/ محمد بن سعد 1/ 132.
ب- «تاريخ الطبري» للإمام/ محمد بن جرير الطبري- ذكر تزويج النبي (صلى اللّه عليه و سلّم) «خديجة» (رضي الله عنها) 2/ 280.
ج- «إتحاف الورى بأخبار أم القرى» للنجم عمر بن فهد «السنة السادسة و العشرون من مولد النبي (صلى اللّه عليه و سلّم)» 1/ 135.