responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محمد صلي الله عليه واله وسلم في مكه نویسنده : مونتجمري وات    جلد : 1  صفحه : 121
لا يعرف القراءة والكتابة. والان، فمن بين الرجال الذين عرفناهم مع محمد صلّى الله عليه وسلم فان ورقة كان على صلة وثيقة بمحمد وكان معروفا بدراسته للأناجيل [39] . فهذه الايات القرانية الانف ذكرها (اقرأ ... ) كانت تذكر محمدا صلّى الله عليه وسلم عند قراءتها بما هو مدين لورقة بن نوفل به. انه لأمر مغر أن نفكر أنها نتيجة ملاحظة ورقة عن الناموس لكن هذا يتطلب وحيا قبل سورة اقرأ لتكون أساسا لهذه الملاحظة. ومن الأسهل أن نفترض أن محمدا كان على صلة متتابعة بورقة بن نوفل منذ فترة مبكرة سابقة على الوحى. والأفكار الاسلامية اللاحقة قد تكون اختلطت الى حد كبير بأفكار ورقة، كعلاقة الوحى الذى نزل على محمد صلّى الله عليه وسلم بالوحى الذى نزل على موسى وعيسى (عليهما السلام) .

خاتمة
وعلى هذا، فهناك الكثير مما هو غير مؤكد حول الظروف المحيطة بنزول الوحى على محمد صلّى الله عليه وسلم فالتمحيص الدقيق للروايات الأولى يصل بنا الى صورة عامة يمكنها أن تكون محل ثقتنا، لكن حتى بالنسبة لكثير من التفاصيل خاصة التواريخ النسبية للظواهر المختلفة، فانها لا بد أن تبقى غير مؤكدة.

5- أشكال وعى محمد صلّى الله عليه وسلم بنبوته
منذ ألقى كارليل Carlyle محاضرته عن محمد ضمن سلسلة محاضراته عن الأبطال والبطولة، أصبح الغرب على وعى بوجود أساس طيب للاعتقاد فى اخلاص محمد صلّى الله عليه وسلم [40] . فاستعداده لتحمل الاضطهاد فى سبيل معتقداته، وسمو الرجال الذين آمنوا برسالته والذين اعتبروه قائدا لهم، وعظمة ما تمخضت عنه جهوده من انجازات- كل هذا يبرهن على تكامله الأساسى (نظرته الكلية) . لقد تصور الغرب محمدا دجالا أثار من القضايا أكثر مما قدم من الحلول، وأكثر من هذا فلا أحد من عظماء التاريخ لاقى من الغبن والظلم فى الغرب مثلما لاقى محمد صلّى الله عليه وسلم، فالكتاب

[39] ابن هشام، 143.
[40]
Tor Andrae, Mohammad, the man and his faith.London 1936, pp.63, 69, 229, 233, 259, 268:W.Thomson in MW.xxxiv.1944, pp.129 f.
نام کتاب : محمد صلي الله عليه واله وسلم في مكه نویسنده : مونتجمري وات    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست