قال: ثم نهضت و تركت حاجتي، و أتيت منزلي، فما استقررت فيه جالسا إلّا و إنسان يدق الباب، فقلت لابني: انظر من هذا؟
قال: فخرج ثم رجع إليّ فقال: هذا محمد بن حجاج، فقلت:
أدخله، قال: فدخل و معه ثلاثون ألف درهم تحمل، فقال لي:
إن أبي و إن كان قد قال لك ما قال، فإنه يراجع إلى ما تحب، خذ هذه ثلاثين ألف درهم انتفع بها و علمني الكلمات، فقلت له: أما الدراهم فلا حاجة لي بها، و أما الكلمات فو اللّه ما أنت و لا أبوك لها بأهل، و الكلمات هذه:
اللّه أكبر، اللّه أكبر، اللّه أكبر، بسم اللّه على نفسي و ديني، بسم اللّه على أهلي و ولدي، بسم اللّه على كل شيء أعطانيه ربي.
بسم اللّه خير الأسماء، بسم اللّه رب الأرض و السماء، بسم اللّه الذي في جميع أسمائه الشفاء.
بسم اللّه افتتحت، و على اللّه توكلت.
بسم اللّه الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض و لا في السماء و هو السميع العليم، و لا حول و لا قوة إلّا باللّه العلي العظيم.
اللّه اللّه اللّه ربي، لا أشرك به، اللّه أعظم و أجل و أعزّ، مما أخاف و أحذر.
حسبي اللّه لا إله إلّا هو، عليه توكلت و هو رب العرش العظيم.
اللّهمّ إني أسألك من خيرك بخيرك الذي لا يملكه غيرك، عز جارك، اجعلني في عياذك و جوارك من كل سوء، و من الشيطان الرجيم.