[280- فصل: ذكر حكاية متعلّقة بفضل الصّلاة عليه (صلى الله عليه و سلم)]
280- فصل:
ذكر حكاية متعلّقة بفضل الصّلاة عليه (صلى الله عليه و سلم) 2056- يروى عن الثوري أنه قال: رأيت رجلا من الحجاج يصلي على النبي (صلى الله عليه و سلم)، فقلت له: هذا موضع ذا؟ فقال: أ لا أخبرك؟ مات أبي و كان البيت مظلما، فدخل رجل كأن وجهه السراج، فمسح وجه أبي فصار كالقمر، فقلت: من أنت؟ فقال: ملك موكل بمن يصلي على النبي (صلى الله عليه و سلم) أفعل به هكذا.
(2056)- قوله: «هذا موضع ذا»:
كذا في الأصول، و في القول البديع للحافظ السخاوي [/ 239]:
هذا موضع الثناء على اللّه عزّ و جلّ.
قوله: «أفعل به هكذا»:
أوردها الحافظ السخاوي في القول البديع، و أعقبها بأخرى بنحوها بسياق أطول فقال [/ 240]: و روى أبو نعيم و ابن بشكوال عن سفيان الثوري أيضا قال: بينما أنا حاج إذ دخل عليّ شاب لا يرفع قدما و لا يضع أخرى إلّا و هو يقول: اللّهمّ صلي على محمد و على آل محمد، فقلت له: أ بعلم تقول هذا؟ قال: نعم، ثم قال: من أنت؟ قلت: سفيان الثوري، قال:
العراقي؟ قلت: نعم، قال: هل عرفت اللّه؟ قال قلت: نعم، قال: كيف؟
قال: قلت: بأنه يولج الليل في النهار و يولج النهار في الليل، و يصور الولد في الرحم، قال: يا سفيان ما عرفت اللّه حق معرفته، قلت: و كيف تعرفه؟ قال: بفسخ العزم و الهم، و نقض العزيمة، هممت ففسخ همتي،-