[227- فصل: ما جاء في مسارعة اللّه له في هواه و إعطائه ما لم تجر العادة به، و ما في ذلك من الدّلائل]
227- فصل:
ما جاء في مسارعة اللّه له في هواه و إعطائه ما لم تجر العادة به، و ما في ذلك من الدّلائل 1344- و من ذلك: ما روى أبو رافع مولى رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) قال:
أهديت لرسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) شاة فطبختها في قدر فقال: ناولني الذراع، فناولته الذراع فأكل، ثم قال: ناولني الذراع، فناولته، ثم قال: ناولني الذراع، فقلت: و هل للشاة إلّا ذراعان يا رسول اللّه؟ فقال رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم):
أما إنك لو التمسته لوجدته.
(فصل:
ما جاء في مسارعة اللّه له في هواه) الأصل في هذا الفصل قوله تعالى: وَ لَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى الآية، و قول أم المؤمنين عائشة فيما أخرجه الشيخان من حديثها، قالت: كنت أغار على اللاتي وهبن أنفسهن لرسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) و أقول: أ تهب المرأة نفسها؟ فلما أنزل اللّه تعالى: تُرْجِي مَنْ تَشاءُ الآية، قلت: ما أرى ربك إلّا يسارع في هواك. لفظ البخاري في التفسير.
و يدخل فيه أيضا: تمنيه (صلى الله عليه و سلم) تحويل القبلة إلى الكعبة، و قد أورد ذلك المصنف في شرفه (صلى الله عليه و سلم) في القرآن حتى بلغه مولاه ما تمنى.
(1344)- قوله: «أما إنك لو التمسته لوجدته»:
إكراما لمقامه عند ربه عن أن يرد حاجته، حديث أبي رافع هذا خرجناه في شرح المسند الجامع لأبي محمد: عبد اللّه بن عبد الرحمن الدارمي عند الكلام على حديث أبي عبيد رقم 46- فتح المنان، و هو بنحو حديث الباب، و خرجنا تحته أيضا حديث أبي هريرة، و حديث مبهم عن مثله فيراجع هناك.