responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : أبو سعيد الخركوشي النيشابوري    جلد : 4  صفحه : 539

1870- و قالت عائشة رضي اللّه عنها: و لقد عفا رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) عن اثنين ما عفا أحد قط عن مثلهما، و ما كانت لتحمل العفو عن مثل ذلك في نفسه، لقد سحرته اليهود و جعلت سحرها في بئر بني زريق، حتى أخذه من ذلك السحر، ثم أظهره اللّه تعالى على ذلك السحر، حتى كان هو الذي حل نفسه، و حتى اعترف بذلك لبيد بن الأعصم و أصحابه، فعفا عنهم.

و الأخرى أنه عفا عن اليهودية التي سمته و أرادت نفسه:

1871- جعلت له زينب بنت الحارث اليهودية حين افتتح خيبر سما في شاة مصلية، فحملت إليه (صلى الله عليه و سلم) فقبل منها لأنها بنت خالة صفية، فلما تناول الذراع ناداه الذراع: إني مسموم، فألقاه و قال لأصحابه: ارفعوا أيديكم، ففعلوا، ثم أرسل فأتي بها فقال: سممتي هذه الشاة؟ فقالت:

نعم، قلت: إن كان نبيّا لم يضره السم، و إن كان ملكا استراح الناس منه، فإن كنت نبيا لا يضرك، و سوف يدفع عنك الذي أرسلك، فأمر بها (صلى الله عليه و سلم) فخلى سبيلها، و عفا عنها ما صنعت به.

(1871)- قوله: «و جعلت له زينب بنت الحارث»:

قصتها في الصحيحين، و خرجناها في شرح المسند الجامع لأبي محمد الدارمي تحت رقم 72، 73- فتح المنان-.

قوله: «فخلى سبيلها و عفا عنها»:

في ذلك اختلاف بين أهل العلم، يقال: إنه عفا عنها أولا، فلما توفي بشر بن البراء قتلها به، و يقال: عفا عنها لأنها أسلمت، و اللّه أعلم.

نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : أبو سعيد الخركوشي النيشابوري    جلد : 4  صفحه : 539
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست