[256- فصل: و قد جمع اللّه لرسوله (صلى الله عليه و سلم) مكارم أخلاق العرب و مكارم أخلاق العجم]
256- فصل:
و قد جمع اللّه لرسوله (صلى الله عليه و سلم) مكارم أخلاق العرب و مكارم أخلاق العجم 1616- و زاده أشياء ليست عندهم، و ما جاء به الإسلام من مكارم الأخلاق أكثر من أن يحصى أو يحيط به علم عالم.
1617- و قد كان اللّه تبارك و تعالى أعلم بما اختار لوحيه و حلاله و حرامه و كريم أخلاقه و محاسنها، اختاره من آدم و حواء إلى أبيه و أمه.
1618- فهو (صلى الله عليه و سلم) أكرم الناس نسبا، و أثبت الناس أصلا، و أطول الناس فرعا، و أكملهم دينا و خلقا.
1619- قال (صلى الله عليه و سلم): بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.
1620- حدثنا أبو ذر: عمار بن محمد البغدادي بمدينة الرسول (صلى الله عليه و سلم)، (1620)- قوله: «حدثنا أبو ذر: عمار بن محمد البغدادي»:
هو الإمام المحدث الرحالة: عمار بن محمد بن مخلد بن جبير بن عبد اللّه بن إسماعيل بن سعد بن ربيعة بن كعب بن مرة، أبو ذر التميمي البغدادي، نزيل بخارى، حدّث عن ابن صاعد، و ابن الأعرابي، و محمد بن يوسف الهروي، و محمد بن مخلد، و ابن عقدة و غيرهم.
و عنه الحاكم أبو عبد اللّه، و أبو سهل الأبيوردي، و عبد الواحد بن محمد الخشاب، و غيرهم، و هو أحد الذين رحلوا في طلب الحديث، وثقه السمعاني و غيره، توفي ببخارى سنة 388، و انظر:
تاريخ ابن عساكر [43/ 340]، تاريخ بغداد [12/ 256]، العبر [3/ 36]،-