1610- و لقد كان (صلى الله عليه و سلم) يضع الإناء للهرّة فما يرفع الإناء رحمة لها حتى تروي.
(1610)- قوله: «و لقد كان (صلى الله عليه و سلم) يضع الإناء للهرّة»:
يعني: يصغي لها الإناء كما ورد في الحديث من طرق- تكلم في جميعها- عن عائشة رضي اللّه عنها:
1- فأخرجه أبو داود في الطهارة، باب سؤر الهرة رقم 76، و أبو نعيم في الحلية [9/ 309]، و الطبراني في الأوسط [8/ 456] رقم 7945، و الدارقطني في سننه [1/ 70] رقم 20، و البيهقي في السنن الكبرى [1/ 246]، و هذا لفظ أبي نعيم: عن داود بن صالح التمار، عن أمه، عن عائشة قالت: كان رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) يصغي لها الإناء فتشرب، ثم يتوضأ بفضلها- يعني الهرة-.
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن داود بن صالح إلّا الدراوردي، و قال الدارقطني: رفعه الدراوردي، و خالفه هشام بن عروة فأوقفه على عائشة، و قال الهيثمي في مجمع الزوائد [1/ 216]: رواه أبو داود خلا إصغاء الإناء لها.
2- و رواه عبد اللّه بن سعيد المقبري- أحد الضعفاء- فاختلف عليه فيه:
*- فقال يعقوب بن إبراهيم أبو يوسف القاضي عنه- و سماه: عبد ربه بن سعيد- عن أبيه، عن عروة، عن عائشة نحوه، أخرجه الدارقطني [1/ 66- 67].
و قال أبو بكر النيسابوري: عبد ربه هو: عبد اللّه بن سعيد المقبري و هو ضعيف.
قلت: تابعه مندل بن علي- أحد الضعفاء فلم يقوه-، أخرجه البزار في مسنده [1/ 44 كشف الأستار] رقم 275.
*- و قال أشعث بن عبد الرحمن اليامي، عنه، عن أبيه، عن أبي سلمة، عن عائشة بنحوه، أخرجه أبو يعلى الموصلي في مسنده [8/ 361- 362] رقم 4951.-