فيما أوتيه موسى (عليه السلام) قالوا: أعطى اللّه موسى (عليه السلام) فلق البحر، و البحر من ملكوت الأرض الدنيا.
قلنا: و أعطى محمّدا (صلى الله عليه و سلم) شق القمر، و القمر من أنوار الفلك، و من ملكوت السماء، و ذلك أبلغ في باب الإعجاز.
و أعطى موسى (عليه السلام) انفجار الماء من الحجر، و اليوم يتفجر الماء من الأحجار.
1524- و لكن قد روى جابر أن رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) كان في سفر فأصابهم عطش فدعا رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) بتور من ماء و جعل يده في وسطه، و جعل الماء ينبع من تحت أصابعه حتى استقى العسكر كلهم و رويت قوله: «أعطى اللّه موسى (عليه السلام) فلق البحر»:
قال أبو نعيم: و قد أوتي نظيره بعض أمته من بعده- لأنه (صلى الله عليه و سلم) لم يحتج إلى اجتياز بحر ... و هو العلاء بن الحضرمي لما كان بالبحرين و اضطر إلى عبور البحر، فعبر هو و أصحابه مشيا على الماء و لم يبل لهم ثوب. ا ه. أخرجها الطبراني في معاجمه الثلاثة، قال في مجمع الزوائد [9/ 373]: في إسناده إبراهيم بن معمر الهروي والد إسماعيل لم أعرفه، و بقية رجاله ثقات.
(1524)- قوله: «و لكن قد روى جابر»:
حديثه في الصحيحين، و انظر تخريجه في كتابنا فتح المنان شرح المسند الجامع لأبي محمد: عبد اللّه بن عبد الرحمن الدارمي، تحت رقم 28.