فيما أوتيه إدريس (عليه السلام) و لئن رفع إدريس (عليه السلام) إلى السماء، فقد رفع محمّد (صلى الله عليه و سلم) إلى الحجب، فشاهد ما لم يعاينه أحد، قال اللّه عزّ و جلّ: وَ ما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِالآية، و قال: ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى (8) فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى (9)الآية، و قال تعالى: سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُالآية.
1518- قالوا: قد أطعم إدريس بعد وفاته من الجنة، و قد أطعم محمّد (صلى الله عليه و سلم) في الدنيا، فقيل له: إنك تواصل يا رسول اللّه، قال: إني لست كأحدكم، إني أبيت عند ربي يطعمني و يسقيني، فكم بين من أطعم في حياته و بين من أطعم بعد وفاته.
(1518)- قوله: «بعد وفاته من الجنة»:
قد أعطي ذلك من هو أدنى مقاما من الأنبياء: الشهداء، أخبر اللّه بذلك في كتابه فقال: بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ الآية.