178- فصل: سياق آخر فيه 788- و أرسل رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) أبا بكر الصديق رضي اللّه عنه حاجا بالناس من المدينة في سنة تسع، فلما بلغ العرج قام يصلي بالناس صلاة الصبح فسمع رغاء ناقة رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) العضباء، فوقف و لم يكبّر و قال: لعل رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) قد عزم على الحج، فإذا بعلي رضي اللّه عنه راكبها، فقال:
يا أبا الحسن أنت أمير أو رسول؟ قال: بل رسول، إن اللّه تعالى أنزل على نبيّه (صلى الله عليه و سلم) سورة براءة، و أمره أن يقرأها على أهل مكة، و قال:
لا يؤديها عنك إلّا رجل من قومك.
فخرجا إلى مكة، و كان أبو بكر أميرا، و علي رضي اللّه عنه رسولا مبلغا، فإذا خطب أبو بكر رضي اللّه عنه قام علي رضي اللّه عنه فأدى الرسالة و قرأ براءة على الناس و أعلمهم أن لهم تأجيل أربعة أشهر يسيحون في الأرض ثم لا أمان لهم.
(788) قوله: «و أرسل رسول (صلى الله عليه و سلم) أبا بكر»: هكذا وجدنا هذا السياق في الأصول مع أن ما قبله يغني عنه، و لم نجد بدا من إثباته.