162- فصل: في سريّة بشير بن سعد إلى فدك 756- و بعث رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) بشير بن سعد الأنصاري إلى بني مرة بفدك، فرجع و لم يلق كيدا.
(756) قوله: «إلى بني مرة بفدك»:
انظر عنها في: مغازي الواقدي [2/ 723]، طبقات ابن سعد [2/ 118]، دلائل البيهقي [4/ 295].
قوله: «فرجع و لم يلق كيدا»:
لعله ذهول من المصنف، فقد قال غير واحد من أهل السير و المغازي أنهم قوتلوا و أصيبوا، و قد ذكر المصنف- كما سيأتي- سرية غالب بن عبد اللّه إلى بني مرة، و إنما كانت لمصاب أصحاب بشير، قال ابن سعد [2/ 118- 119]: خرج يلقى رعاء الشاء فسأل عن الناس فقيل: في بواديهم، فاستاق النعم و الشاء و انحدر إلى المدينة، فخرج الصريخ فأخبرهم، فأدركه الدهم منهم عند الليل، فأتوا يرامونهم بالنبل حتى فنيت نبل أصحاب بشير، و أصبحوا، فحمل المريون عليهم فأصابوا أصحاب بشير، و قاتل بشير حتى ارتث، و ضرب كعبه، فقيل: قد مات، و رجعوا بنعمهم و شائهم، و قدم علبة بن زيد الحارثي بخبرهم على رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)، ثم قدم من بعده بشير بن سعد.
قال ابن سعد: كانت سرية بشير إلى فدك في شعبان سنة سبع من مهاجر رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم). و انظر: مغازي الواقدي [2/ 723].