160- فصل: في قصّة الحديبية 754- و دخلت سنة ست، فتجهّز رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) في ذي القعدة، فخرج إلى العمرة، و هو لا يريد قتالا، و خرج معه ألف و ستمائة رجل، و ساق سبعين بدنة، حتى إذا كان بالحديبية بعث عثمان بن عفان يستأذن له على أهل مكة على أن يدخل معتمرا، فأبوا أن يتركوه، و احتبس عثمان بن عفان رضي اللّه عنه، فظن رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) أنهم قتلوه، فقال (صلى الله عليه و سلم):
تبايعوني على الموت، فبايعوه تحت الشجرة، فتلك بيعة الرضوان، قوله: «في قصة الحديبية»:
انظر القصة في: طبقات ابن سعد [2/ 95]، سيرة ابن هشام [2/ 308]، دلائل النبوة [4/ 90]، الخصائص الكبرى [2/ 23]، مغازي الواقدي [2/ 571]، الاكتفاء [2/ 173]، أنساب الأشراف [1/ 439].
(754) قوله: «تبايعوني على الموت»:
أخرج البخاري في المغازي، باب غزوة الحديبية برقم 4169، و في الجهاد، باب البيعة في الحرب أن لا يفروا، و قال بعضهم: على الموت، رقم 2960، و في الأحكام، باب: كيف يبايع الإمام الناس، رقم 7206، و مسلم في الإمارة، باب استحباب مبايعة الإمام الجيش عند إرادة القتال رقم 1680، كلاهما من حديث يزيد: بن أبي عبيد قال: قلت لسلمة: على أي شيء بايعتم النبي (صلى الله عليه و سلم) يوم الحديبية؟ قال: على الموت.
و أخرجا من حديث عبد اللّه بن زيد: أنه رأى يوم الحرة و الناس يبايعون لعبد اللّه بن حنظلة فقال: على ما يبايع ابن حنظلة الناس؟ قيل له:-