149- فصل: في غزوة المريسيع 738- ثم غزا رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) بني المصطلق- من خزاعة- فأغار عليهم، فغلبهم و سباهم، و اشترى جويرية بنت الحارث من ذلك السبي فأعتقها و تزوجها.
(738) قوله: «ثم غزا بني المصطلق»:
قال ابن إسحاق: سنة ست، و قال موسى بن عقبة: سنة أربع، علقهما البخاري في المغازي من صحيحه، قال الحافظ في الفتح: كذا ذكره البخاري عن موسى بن عقبة، و كأنه سبق قلم، أراد أن يكتب سنة خمس فكتب سنة أربع، و الذي في مغازي موسى بن عقبة من عدة طرق، أخرجها الحاكم، و أبو سعيد- كذا- النيسابوري، و البيهقي في الدلائل و غيرهم: سنة خمس.
و انظر عن غزوة المريسيع في:
سيرة ابن هشام [2/ 289]، دلائل البيهقي [4/ 44]، الاكتفاء [2/ 161]، طبقات ابن سعد [2/ 63]، الخصائص الكبرى [2/ 13]، مغازي الواقدي [1/ 404]، تاريخ ابن جرير [2/ 604]، أنساب الأشراف [1/ 423]، المصنف لابن أبي شيبة [14/ 427].
قوله: «و اشترى جويرية بنت الحارث من ذلك السبي»:
و كانت قد صارت في سهم ثابت بن قيس بن شماس و ابن عم له، فكاتباها على تسع أواقي ذهب، فسألت رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) في كتابتها فأداها عنها و تزوجها، فأعتق المسلمون بسبب هذا الزواج مائة أهل بيت من بني المصطلق قد أسلموا، و قالوا: أصهار رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)،-