[223- فصل: ذكر ما ظهر من الآيات و الدّلائل في نبع الماء من بين أصابعه (صلى الله عليه و سلم) و ما جاء في تكثيره و تصييره عذبا ببركته]
223- فصل: ذكر ما ظهر من الآيات و الدّلائل في نبع الماء من بين أصابعه (صلى الله عليه و سلم) و ما جاء في تكثيره و تصييره عذبا ببركته 1159- فمن ذلك: ما روى إبراهيم، عن علقمة قال: زلزلت الأرض على عهد عبد اللّه بن مسعود فقال: كنا أصحاب رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) نرى الآيات رحمة و أنتم ترونها عذابا، لقد نزلنا مع النبي (صلى الله عليه و سلم) منزلا ليس فيه ماء.
فطلب رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) إداوة فيها ماء، فوجد فضل إداوة فصبه في قدح، ثم وضع يده فيه فجعل الماء يتفجر من بين أصابعه، فنادى: حي على الطهور و البركة من اللّه عزّ و جلّ، فأقبل الناس فتوضئوا و شربوا، و جعلت لا هم لي إلّا ما أجعل في بطني، لقول رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم): و البركة من اللّه عزّ و جلّ.
فقيل له: كم كنتم يومئذ؟ قال: خمس عشرة مائة.
قال: و كنا نسمع تسبيح الطعام و هو يؤكل.
(1159) قوله: «ما روى إبراهيم، عن علقمة»:
أخرجه البخاري في المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام، رقم 3579، و خرجناه في شرح المسند الجامع للحافظ أبي محمد الدارمي تحت رقم 30، فيراجع هناك بقية تخريجه.