1050- و قيل: كانت لقاحه سبعا، فأغار عليها العرنيون و قتلوا غلامه يسارا، و ساقوا اللقاح، فوجه (صلى الله عليه و سلم) عليّا في آثارهم، فردهم و قطع أيديهم و أرجلهم، و سمل أعينهم و صلبهم في الشمس.
(1050) قوله: «و قيل كانت لقاحه سبعا»:
أخرجه ابن سعد في الطبقات [1/ 495]، و ابن عساكر في تاريخه [4/ 233- 234] عن الواقدي: أخبرنا عبد السلام بن جبير، عن أبيه قال: كانت لرسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) سبع لقائح تكون بذي الجدر و تكون بالجماء، فكان لبنها يؤوب إلينا: لقحة تدعى مهرة، و لقحة تدعى الشقراء، و لقحة تدعى الدباء- و في بعض المصادر: الزبا، و في بعضها الرياء-، قال:
فكانت مهرة أرسل بها سعد بن عبادة من نعم بني عقيل و كانت غزيرة، و كانت الشقراء و الدباء ابتاعهما بسوق النبط من بني عامر، و كانت بردة، و السمراء، و العريس، و اليسيرة، و الحناء يحلبن و يراح إليه بلبنهن كل ليلة، و كان فيها غلام النبي (صلى الله عليه و سلم) يسار فقتلوه، زاد ابن عساكر: كان يسار أصابه (صلى الله عليه و سلم) في بني عبد بن ثعلبة فأعتقه و هو نوبي، فقتلوه يومئذ.
و ذكر ابن القيم في الزاد أن للنبي (صلى الله عليه و سلم) خمسا و أربعين لقحة، و فيه نظر لا يخفى.
قوله: «و سمل أعينهم»:
أي: فقأها، و يروى بالراء، و باللام أثبت، و القصة مخرجة في الصحيحين.