[183- فصل: في إفاضته (صلى الله عليه و سلم) إلى منى]
183- فصل: في إفاضته (صلى الله عليه و سلم) إلى منى 807- فلما كادت الشمس أن تطلع أفاض (صلى الله عليه و سلم) إلى منى، فرمى و نحر و حلق، و طاف بالبيت أسبوعا، و رجع إلى منى فصلى الظهر، و خطب في الناس خطبة الوداع، يذكر فيها الأحكام.
808- و نعى (صلى الله عليه و سلم) نفسه.
قال أبو سعد (رحمه اللّه) و رضي عنه: و قد رويت الخطبة بألفاظ مختلفة على حسب ما حفظها الناس، فمنهم من روى الكلمتين و الثلاثة، و الحكم و الحكمين، و منهم من زاد، و منهم من نقص، لا أعلم أحدا روى جميع الخطبة على وجهها لطولها.
809- و قد قيل: إن خطبة الوداع كانت في النفر الأول و هو اليوم الثاني من أيام التشريق و هو الأصح، و اللّه أعلم.
(808) قوله: «و نعى (صلى الله عليه و سلم) نفسه»: قال ابن عمر في آخر سياق خطبته (صلى الله عليه و سلم) بمنى: فطفق النبي (صلى الله عليه و سلم) يقول: اللّهمّ اشهد، و ودّع الناس فقالوا: هذه حجة الوداع، أخرجاه في الصحيحين.
و من حديثه أيضا بإسناد ضعيف قال: أنزلت هذه السورة إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ على رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) في وسط أيام التشريق، و عرف أنه الوداع، فأمر براحلته القصواء فرحلت له، فركب، فوقف بالعقبة، و اجتمع الناس، فقال ... الخطبة. أخرجه البيهقي في السنن الكبرى [5/ 153]، و ضعفه من قبل موسى بن عبيدة.
(809) قوله: «و هو اليوم الثاني من أيام التشريق»: الذي في أكثر الأحاديث- كتلك المخرجة في الصحيحين- التصريح بأن-