[122- فصل: ذكر مؤاخاة النّبيّ (صلى الله عليه و سلم) بين المهاجرين و الأنصار حين قدم المدينة]
122- فصل:
ذكر مؤاخاة النّبيّ (صلى الله عليه و سلم) بين المهاجرين و الأنصار حين قدم المدينة 589- و عن سعيد بن عامر الجمحي قال: قال رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) ذات يوم: يا أبا بكر تعال، و يا عمر تعال، إني أمرت أن أؤاخي قوله: «ذكر مؤاخاة النبي (صلى الله عليه و سلم)»
قال ابن سعد في الطبقات [1/ 238]: أخبرنا محمد بن عمر، أخبرنا محمد بن عبد اللّه، عن الزهري.
قال: و حدثنا موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبيه.
قال: و حدثنا عبد الرحمن ابن أبي الزناد عن إبراهيم بن يحيى بن زيد بن ثابت.
قال: و حدثنا موسى بن ضمرة بن سعيد، عن أبيه، قالوا: لما قدم رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) المدينة آخى بين المهاجرين بعضهم لبعض، و آخى بين المهاجرين و الأنصار، آخى بينهم على الحق و المؤاساة و يتوارثون بعد الممات دون ذوي الأرحام، و كانوا تسعين رجلا، خمسة و أربعون من المهاجرين، و خمسة و أربعون من الأنصار، و يقال: كانوا مائة، خمسون من المهاجرين، و خمسون من الأنصار، و كان ذلك قبل بدر، فلما كانت وقعة بدر و أنزل اللّه تعالى: وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ، فنسخت هذه الآية ما كان قبلها، و انقطعت المؤاخاة في الميراث، و رجع كل إنسان إلى نسبه و ورثه ذوو رحمه.
أخبرنا عفان بن مسلم، أخبرنا حماد بن سلمة، عن عاصم الأحول، عن أنس ابن مالك: أن رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) حالف بين المهاجرين و الأنصار في دار أنس.-