responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الزرقاني علي المواهب اللدنيه بالمنح المحمديه نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 330
بماء وسدر، واجعلن في الآخرة كافورا، فإذا فرغتن فآذنني"، فلما فرغنا آذناه فألقى علينا حقوه وقال: "أشعرنها إياه"، قالت ومشطناها ثلاثة قرون وألقيناها خلفها.
و"الحقو": الإزار، و "أشعرنها" أي اجعلنه شعارها الذي يلي جسدها، وذلك هو الشعار وما

الصحابيات "بماء وسدر" متعلق بقوله: "اغسلنها" لأن السدر أمسك للبدن، "واجعلن في الآخرة كافورا"، أي شيئا منه لأنه يطيب ريح الموضع لأجل من يحضره من الملائكة وغيرهم، ولأنه فيه تجفيفا وتبريدا وقوة نفوذ وخاصية في تصليب بدن الميت، وطرد الهوام عنه، وردع ما يتجلل من الفضلات، ومنع إسراع الفساد إليه. وهذا هو سر جعله في الأخيرة إذ لو كان فيما قبلها لأذهبه الغسل، وظاهره جعله في الماء، قال الجمهور.
وقال النخعي، والكوفيون: إنما يجعل في الحنوط بعد الغسل والتجفيف، "فإذا فرغتن فآذنني" بمد الهمزة، وكسر المعجمة، وشد النون الأولى مفتوحة، وكسر الثانية، أي أعلمنني، "فلما فرغنا" كذا للأكثر بصيغة الخطاب للحاضر وللأصيلي، فلما فرغن بصيغة الغائب "آذناه" أعلمناه "فألقي علينا" وفي رواية، فأعطانا "حقوه".
قال الحافظ: بفتح المهملة، ويجوز كسرها، وهي لغة هذيل بعدها قاف ساكنة، "وقال: "أشعرنها" بقطع الهمزة "إياه" قيل حكمة تأخيره معه إلى أن يفرغن من الغسل، ولم يناولهن إياه أولا ليكون قريب العهد من جسده الكريم، حتى لا يكون بين انتقاله من جسده إلى جسدها فاصل، وهو أصل في التبرك بآثار الصالحين انتهى.
"قالت" أم عطية في رواية حفصة عنها في البخاري "ومشطناها" بالتخفيف أي سرحنا شعرنا "ثلاثة قرون" أي ضفائر بعد أن حللناه بالمشط، فضفرنا ناصيتها وقرنيها، أي جانبي رأسها لينضم ويجتمع، ولا ينتشر، "وألقيناها" أي الضفائر "خلفها" امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم "واجعلن لها ثلاثة قرون".
أخرجه ابن حبان عن أم عطية، ورواه سعيد بن منصور بلفظ، "واجعلن شعرها ضفائر"، فلم تفعله أم عطية من تلقاء نفسها.
"والحقو الإزار" كما وقع مفسرا في بعض روايات البخاري مجازا، وهو في الأصل معقد الإزار، وفي رواية، فنزع من حقوه إزاره، وهو في هذا حقيقة، قاله الحافظ.
فإطلاق القاموس. ومتبوعه على الحقو الإزار على عادتهم من إدخال المجازات في الحقائق اللغوية، "و" "أشعرنها"، أي" الففنها فيه، و"اجعلنه شعارها الذي يلي جسدها" تبركا بأثره الشريف، كما فسره به أيوب السختياني عند البخاري، وهو ظاهر اللفظ، "وذلك هو الشعار
نام کتاب : شرح الزرقاني علي المواهب اللدنيه بالمنح المحمديه نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست