responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الزرقاني علي المواهب اللدنيه بالمنح المحمديه نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 10  صفحه : 575
وقال مالك وأبو يوسف وبعض الشافعية وغيرهم: الأفضل صلاتها فرادى في البيوت، لقوله عليه الصلاة والسلام: "أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة"، قالوا: وإنما فعلها صلى الله عليه وسلم في المسجد لبيان الجواز، أو لأنه كان معتكفا.
وأما عدد الركعات التي كان صلى الله عليه وسلم يصليها في رمضان، فعن أبي سلمة أنه سأل عائشة: كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ قالت: ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثا، قالت عائشة: فقلت: يا رسول الله، أتنام قبل أن توتر؟ قال: "يا عائشة! إن عيني

ولأن الاجتماع على واحد أنشط لكثير من المصلين، وقال مالك وأبو يوسف" يعقوب، "وبعض الشافعية وغيرهم: الأفضل صلاتها فرادى في البيوت، لقوله عليه الصلاة والسلام: "أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة" ففي المسجد أفضل، "قالوا: وإنما فعلها صلى الله عليه وسلم في المسجد" في الليالي الثلاث "لبيان الجواز، أو لأنه كان معتكفا" ومحل فضلها فرادى في البيوت عند مالك ما لم تعطل المساجد وأن ينشط إلى فعلها وحده، "وأما عدد الركعات التي كان صلى الله عليه وسلم يصليها في رمضان" فهي إحدى عشر بالوتر، "فعن أبي سلمة" بن عبد الرحمن بن عوف "أنه سأل عائشة كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في" ليالي "رمضان؟ قالت: ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة" أي: غير ركعتي الفجر كما رواه القاس عنها، وفيه، أن صلاته كانت متساوية في جميع السنة، ولا ينافيه حديثها: كان إذا دخل العشر يتهجد فيه ما لا يتهجد في غيره لحمله على تطويل الركعات دون زيادة العدد، "يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن" أي: أنهن في نهاية من كمال الحسن والطول مستغنيان بظهور ذلك عن السؤال عنه، "ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن" يعني: أربعا في الحسن والطول وترتيب القراءة ونحو ذلك، فلا ينافي أنه كان يجلس في كل ركعتين ويسلم، لقوله صلى الله عليه وسلم: "صلاة الليل مثنى مثنى" ومحال أن يأمر بشيء ويفعل خلافه، "ثم يصلي ثلاثا" يوتر منها بواحدة والركعتان شفع، ففي مسلم عن عروة، عنها: كان يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة يوتر منها بواحدة.
وزاد في بعض طرق الحديث: يسلم من كل ركعتين، "قالت عائشة: فقلت" بفاء العطف على السابق "يا رسول الله، أتنام قبل أن توتر"؟ بهمزة الاستفهام الاستخباري، لأنها لم تعرف النوم قبل الوتر، لأن أباها كان لا ينام حتى يوتر وكان يوتر أول الليل، فكان مقررا عندها أن
نام کتاب : شرح الزرقاني علي المواهب اللدنيه بالمنح المحمديه نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 10  صفحه : 575
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست