responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيره ابن هشام - ت طه عبد الرؤوف سعد نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 2  صفحه : 117
وَمِنْ يَهُودِ بَنِي زُريق: لَبِيد بْنُ أعْصم، وَهُوَ الَّذِي أخذَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- عن نسائِه1.
وَمِنْ يهودِ بَنِي حَارِثَةَ: كِنَانَةُ بْنُ صُورِيا.
وَمِنْ يَهُودِ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْف: قَرْدم بن عمرو.
وَمِنْ يَهُودِ بَنِي النَّجَّارِ: سِلْسِلة بْنُ بَرْهام.
فَهَؤُلَاءِ أَحْبَارُ الْيَهُودِ، أَهْلُ الشُّرُورِ وَالْعَدَاوَةِ لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَصْحَابِهِ، وَأَصْحَابُ الْمَسْأَلَةِ، والنصْب لأمْر الإِسلام الشرورَ لِيُطْفِئُوهُ، إلَّا مَا كَانَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلام ومُخَيْريق.

1 يعني من الأخذة، وهي ضرب من السحر. وكان لبيد هذا قد سحر رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَجَعَلَ سحره في مشط ومُشاطة، وروي: مشاقة بالقاف، وهى مشاقة الكتان، وجُف طلعة ذكر. وهي فحال النخل، وهو ذكاره. والجف: غلاف للطلعة، ويكون لغيرها، ويقال للجف القيقاء وتصنع منه آنية يقال لها: الثلاثل، قاله أبو حنيفة الدينوري. ودفنه في بئر ذي أروان: وأكثر أهل الحديث يقولون: ذروان تحت راعوفة البئر، وهي صخرة في أسفله يقف عليها المائح، وهذا الحديث مشهور عند الناس، ثابت عند أهل الحديث، غير أني لم أجد في الكتب المشهورة: كم لبث -رسول الله –صلى الله عليه وسلم -بذلك السحر، حتى شفي منه، ثم وقعت على البيان في جامع معمر بن راشد، روى معمر عن الزهري، قال: سُحر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سنة يخيل إليه أنه يفعل الفعل، وهو لا يفعله وقد طعنت المعتزلة في الحديث وطوائف من أهل البدع، وقالوا لا يجوز على الأنبياء أن يُسحروا، ولو جاز أن يسحروا، لجاز أن يُجنوا، ونزع بعضهم بقوله عز وجل: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67] والحديث ثابت خرجه أهل الصحيح، ولا مطعن فيه من جهة النقل، ولا من جهة العقل؛ لأن العصمة إنما وجبت لهم في عقولهم وأديانهم وأما أبدانهم، فإنهم يبتلون فيها، ويخلص إليهم بالجراحة والضرب والسموم والقتل، والأخذة التي أخذها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من هذا الفن، إنما كانت في بعض جوارحه دون بعض. وأما قوله سبحانه: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67] فإنه قد روي أنه كان يُحرس في الغزو، حتى نزلت هذه الآية، فأمر حراسه أن ينصرفوا عنه، وقال: لا حاجة لي بكم، فقد عصمني الله من الناس: أو كما قال. عن: "الروض الأنف".
نام کتاب : سيره ابن هشام - ت طه عبد الرؤوف سعد نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 2  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست