responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيره ابن هشام - ت طه عبد الرؤوف سعد نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 82
بينَ الخَوَرْنق والسَّديرِ وبارقٍ ... والبيتِ ذِي الكَعَبات مِنْ سَنْداد1
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَهَذَا الْبَيْتُ لِلْأَسْوَدِ بْنِ يَعْفر النهْشَليّ: نَهْشَلُ بْنُ دَارِمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَنَاةَ بْنِ تَمِيمٍ، فِي قَصِيدَةٍ لَهُ، وَأَنْشَدَنِيهِ أَبُو مُحْرز خَلَفٌ الْأَحْمَرُ:
أَهْلُ الخَوَرْنَقِ والسَّديرِ وبارقٍ ... والبيتِ ذي الشُّرفات من سِنْدات
البَحيرة وَالسَّائِبَةِ وَالْوَصِيلَةِ والحَامِي:
رَأْيُ ابْنِ إِسْحَاقَ فِيهَا: قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: فَأَمَّا البَحيرة فَهِيَ: بِنْتُ السَّائِبَةِ، وَالسَّائِبَةُ: النَّاقَةُ إذَا تَابَعَتْ بَيْنَ عَشْرِ إنَاثٍ لَيْسَ بَيْنَهُنَّ ذَكَرٌ، سُيبت فَلَمْ يُركب ظهرُها، وَلَمْ يُجزّ وبرُها، وَلَمْ يُشرب لبنُها إلَّا ضَيْفٌ، فَمَا نُتِجَتْ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْ أُنْثَى شُقَّت أذنُها، ثُمَّ خُلِّى سبيلُها مَعَ أُمِّهَا، فَلَمْ يُركب ظهرُها، وَلَمْ يُجز وبرُها، وَلَمْ يُشرب لبنُها إلَّا ضَيْفٌ، كَمَا فُعل بأمِّها، فَهِيَ البَحيرةُ بِنْتُ السَّائِبَةِ، والوَصِيلة: الشَّاةُ إذَا أتأمَتْ2 عشرَ إناثٍ مُتَتَابِعَاتٍ فِي خَمْسَةِ أَبْطُنٍ، لَيْسَ بَيْنَهُنَّ ذكرٌ، جُعلت وَصِيلَةً. قَالُوا: قَدْ وَصَلتْ، فَكَانَ مَا وَلَدت بَعْدَ ذَلِكَ لِلذُّكُورِ مِنْهُمْ دُونَ إنَاثِهِمْ، إلَّا أَنْ يَمُوتَ مِنْهَا شَيْءٌ، فَيَشْتَرِكُوا فِي أَكْلِهِ، ذكورُهم وإناثُهم.
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَيَرْوِي: فَكَانَ مَا وَلَدَتْ بعد ذلك لذكور بنيهم دون بناتهم.

1 الخورنق: قصر بناه النعمان الأكبر ملك الحيرة لسابور، ليكون ولده فيه عنده، وبناه بنيانًا عجيبًا لم تر العرب مثله، واسم الذي بناه له: سنمار، وهو الذى رُدي من أعلاه، حتى قالت العرب: جزاني جزاء سنمار، وذلك أنه لما تم الخورنق، وعجب الناس من حسنه، قال سنمار: أما والله لو شئت حين بنيته جعلته يدور مع الشمس حيث دارت، فقال له الملك: إنك لتحسن أن تبني أجمل من هذا؟ وغارت نفسه أن يبتني لغيره مثله، وأمر به فطرح من أعلاه، وكان بناه في عشرين سنة.
ومعنى السَّدير بالفارسية: بيت الملك. يقولون له: "سهدلي" أي: له ثلاث شعب، وقال البكري: سمي السدير؛ لأن الأعراب كانوا يرفعون أبصارهم إليه، فتسدر من علوه، يقال: سدر بصره إذا تحير. والكعبات: المربعة، وكل بناء مربع فهو كعبة.
2 أتأمت: جاءت باثنين في بطن واحد.
نام کتاب : سيره ابن هشام - ت طه عبد الرؤوف سعد نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست