responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيره ابن هشام - ت طه عبد الرؤوف سعد نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 150
حديث حليمة: كَانَتْ حَلِيمَةُ بِنْتُ أَبِي ذُؤيب السَّعْدية، أُمَّ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الَّتِي أَرْضَعَتْهُ1، تُحدِّث: أَنَّهَا خَرَجَتْ مِنْ بَلَدِهَا مَعَ زَوْجِهَا، وَابْنٍ لَهَا صَغِيرٍ تُرْضِعُهُ فِي نِسْوَةٍ مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ، تَلْتَمِسُ الرُّضَعَاءَ، قَالَتْ: وَذَلِكَ فِي سَنَةٍ شَهْبَاءَ، لَمْ تُبقِ لَنَا شَيْئًا: قَالَتْ: فَخَرَجَتْ عَلَى أَتَانٍ لِي قمْراء، مَعَنَا شَارِفٌ لَنَا، وَاَللَّهِ مَا تَبِضُّ بِقَطْرَةٍ، وَمَا نَنَامُ لَيلَنا أجمعَ مِنْ صَبِيِّنَا الَّذِي مَعَنَا، مِنْ بُكَائِهِ مِنْ الْجَوْعِ، مَا فِي ثَدْيَيَّ مَا يُغْنِيهِ، وَمَا فِي شَارِفِنَا مَا يغدِّيه -قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَيُقَالُ: يغذِّيه2- وَلَكِنَّا كُنَّا نَرْجُو الغَيْث وَالْفَرَجَ، فَخَرَجْتُ عَلَى أَتَانِي تِلْكَ، فَلَقَدْ أدَمْتُ3 بالرَّكْب، حَتَّى شقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ ضَعْفًا وعَجَفًا، حَتَّى قَدِمْنَا مَكَّةَ نَلْتَمِسُ الرُّضَعَاءَ، فَمَا مِنَّا امْرَأَةٌ إلَّا وَقَدْ عُرض عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- فتأباه، إذا قيل لها

1 وأرضعته -عليه السلام- ثُوَيبَة قبل حليمة. أرضعته، وعمه حمزة، وعبد الله بن جحش، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يعرف ذلك لثويبة، ويصلها من المدينة، فلما افتتح مكة سأل عنها وعن ابنها مسروح، فأخبر أنهما ماتا، وسأل عن قرابتها، فلم يجد أحدًا منهم حيًّا. وثويبة كانت جارية لأبي لهب.
2 وقول ابن هشام: ما يغذِّيه بالذال المنقوطة، وهو أتم في المعنى من الاقتصار على ذكر الغذاء دون العشاء، وليس في أصل الشيخ رواية ثالثة، وعند بعض الناس رواية غير هاتين وهي يُعذِبه بعين مهملة وذال منقوطة وباء معجمة بواحدة، ومعناها عندهم: ما يقنعه حتى برفع رأسه، وينقطع عن الرضاع، يقال منه: عذبته وأعذبته: إذا قطعته عن الشرب ونحوه، والعَذُوب: الرافع رأسه عن الماء، وجمعه: عُذوب بالضم، ولا يعرف فَعُولا جمع على فعول غيره: قاله أبو عبيد والذي في الأصل أصح في المعنى والنقل.
3 أي أطلت عليهم المسافة، وتروى أذْمَمْتُ بالركب، تريد: أنها حبستهم، وكأنه من الماء الدائم، وهو الواقف، ويروى: حتى أذَمّت. أى: أذمت الأتان، أي: جاءت بما تذم عليه، أو يكون من قولهم: بر ذَمَّة، أي: قليلة الماء، وليست هذه عند أبي الوليد، ولا في أصل الشيخ أبي بحر، وقد ذكرها قاسم فى الدلائل، ولم يذكر رواية أخرى، وذكر تفسيرها عن أبي عبيدة: أذم بالركب: إذا أبطأ، حتى حبستهم: من البئر الذَّفَةِ، وهى القليلة الماء.
نام کتاب : سيره ابن هشام - ت طه عبد الرؤوف سعد نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست