responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيره ابن هشام - ت طه عبد الرؤوف سعد نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 148
ثُمَّ خَرَجَ بِهِ إلَى أُمِّهِ فَدَفَعَهُ إلَيْهَا، والتُمس لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الرُّضعاءُ1.
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: الْمَرَاضِعُ. وَفَى كِتَابِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي قِصَّةِ مُوسَى عَلَيْهِ السلام: {وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ} 2 [القصص: 12] .
مرضعته حليمة: قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: فَاسْتَرْضَعَ لَهُ امْرَأَةً مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ. يُقَالُ لَهَا: حَلِيمَةُ ابنة أبي ذُؤيْب.
نسب مرضعته: وَأَبُو ذُؤيْب: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنُ شِجْنَة بن جابر بن رِزام بن

1 وسبب دفع قريش وغيرهم من أشراف العرب أولادهم إلى المراضع، فقد يكون ذلك لوجوه. أحدها: تفريغ النساء إلى الأزواج، كما قال عمار بن ياسر لأم سلمة -رضي الله عنها- وكان أخاها من الرضاعة، حين انتزع من حجرها زينب بنت أبي سلمة، فقال: "دعي هذه المقبوحة المشقوحة التي آذيت بها رسول الله، صلى الله عليه وسلم"، وقد يكون ذلك منهم أيضًا لينشأ الطفل في الأعراب، فيكون أفصح للسانه، وأجلد لجسمه، وأجدر ألا يفارق الهيئة المعدية، كما قال عمر رضي الله عنه: تمعددوا وتمعززوا واخشوشنوا. وقد قال عليه السلام لأبي بكر رضي الله عنه حين قال له: ما رأيت أفصح منك يا رسول الله، فقال: "وما يمنعني، وأنا من قريش، وأرضعت في بني سعد؟ " فهذا ونحوه كان يحملهم على دفع الرضعاء إلى المراضع الأعرابيات.
وقد ذُكر أن عبد الملك بن مروان كان يقول: أضرَ بنا حب الوليد؛ لأن الوليد كان لحَّانًا وكان سليمان فصيحًا؛ لأن الوليد أقام مع أمه، وسليمان وغيره من إخوته سكنوا البادية، فتعربوا، ثم أدبوا فتأدبوا. وكان من قريش أعراب، ومنهم حفر، فالأعراب منهم: بنو الأدرم وبنو محارب، وأحسب بني عامر بن لؤيّ كذلك؛ لأنهم من أهل الظواهر؛ وليسوا من أهل البطاح.
2 الذي قاله ابن هشام ظاهر؛ لأن المراضع جمع مُرْضِع، والرضعاء: جمع رضيع؛ ولكن لرواية ابن إسحاق مخرج من وجهين: أحدهما حذف المضاف كأنه قال، ذوات الرضعاء والثانى: أن يكون أراد بالرضعاء: الأطفال على حقيقة اللفظ؛ لأنهم إذا وجدوا له مرضعة ترضعه، فقد وجدوا له رضيعًا، يرضع معه، فلا يبعد أن يقال: التمسوا له رضيعًا علمًا بأن الرضيع لا بد له من المرضع.
نام کتاب : سيره ابن هشام - ت طه عبد الرؤوف سعد نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست