responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية - ط دار المعرفة نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 2  صفحه : 558
فَلَمَّا أَنَاخُوا بِجَنْبَيْ صِرَارٍ ... وَشَدُّوا السُّرُوجَ بَلِيِّ الْحُزُمْ
فَمَا رَاعَهُمْ غير معج الْخُيُول ... وَالزَّحْفُ مِنْ خَلْفِهِمْ قَدْ دَهِمْ [1]
فَطَارُوا سِرَاعًا وَقَدْ أُفْزِعُوا ... وَجِئْنَا إلَيْهِمْ كَأُسْدِ الْأُجُمْ
عَلَى كُلِّ سلهبة فِي الصّيان ... لَا يَشْتَكِينَ نَحُولَ السَّأَمْ [2]
وَكُلِّ كُمَيْتٍ مُطَارُ الْفُؤَادِ ... أَمِينِ الْفُصُوصِ كَمِثْلِ الزُّلَمْ [3]
عَلَيْهَا فَوَارِسُ قَدْ عُوِّدُوا ... قِرَاعَ الْكُمَاةِ وَضَرْبَ الْبُهَمْ [4]
مُلُوكٌ إذَا غشموا فِي الْبِلَاد ... لَا يَنْكُلُونَ وَلَكِنْ قُدُمْ [5]
فَأُبْنَا بِسَادَاتِهِمْ وَالنِّسَاءِ ... وَأَوْلَادُهُمْ فِيهِمْ تُقْتَسَمْ [6]
وَرِثْنَا مَسَاكِنَهُمْ بَعْدَهُمْ ... وَكُنَّا مُلُوكًا بِهَا لَمْ نَرِمْ [7]
فَلَمَّا أَتَانَا الرَّسُولُ الرَّشِيدُ ... بِالْحَقِّ وَالنُّورِ بَعْدَ الظُّلْمْ
قُلْنَا صَدَقْتَ رَسُولَ الْمَلِيكِ ... هَلُمَّ إلَيْنَا وَفِينَا أَقِمْ
فَنَشْهَدَ أَنَّكَ عَبْدُ الْإِلَهِ ... أُرْسِلَتْ نُورًا بِدِينٍ قِيَمْ [8]
فَأَنَا وَأَوْلَادُنَا جُنَّةٌ ... نَقِيكَ وَفِي مَالِنَا فَاحْتَكِمْ
فَنَحْنُ أُولَئِكَ [9] إنْ كَذَّبُوكَ ... فَنَادِ نِدَاءً وَلَا تَحْتَشِمْ
وَنَادِ بِمَا كُنْتَ أَخْفَيْتَهُ ... نِدَاءً جَهَارًا وَلَا تَكْتَتِمْ

[1] معج الْخُيُول. سرعتها ودهم. جَاءَ غَفلَة على غير استعداد.
[2] السلهبة: الْفرس: الطَّوِيلَة. والصيان: مَا يصان بِهِ من الْجلَال. والسأم: الْملَل.
[3] مطار الْفُؤَاد: ذكي الْفُؤَاد: والفصوص: مفاصل الْعِظَام، وَأمين الفصوص: قويها. والزلم الْقدح.
[4] الكماة الشجعان: جمع كمي وَهُوَ المستر فِي سلاحه والبهم جمع بهمة وَهُوَ البطل الشجاع.
[5] غشموا: اشْتَدَّ ظلمهم. وَلَا ينكلون: لَا يرجعُونَ هائبين: وَرِوَايَة هَذَا الْبَيْت فِي الدِّيوَان.
لُيُوث إِذا غضبوا فِي الحروب.
.. إِلَخ
[6] أبنا: رَجعْنَا. وَرِوَايَة هَذَا الْبَيْت فِي الدِّيوَان:
فأبنا بسادتهم وَالنِّسَاء ... قسرا وَأَمْوَالهمْ تقتسم
[7] لم نرم: لم نتحول.
[8] بدين قيم: لَا عوج فِيهِ.
[9] تَقْدِير الْمَعْنى نَحن أُولَئِكَ الَّذين نصدقك وننصرك. وَفِي الدِّيوَان: «ولاتك» .
نام کتاب : السيرة النبوية - ط دار المعرفة نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 2  صفحه : 558
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست