نا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق قال: حدثني عبد اللّه بن أبي بكر عن عثمان بن أبي سليمان عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه جبير بن مطعم قال: لقد رأيت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم)، و هو على دين قومه، و هو يقف على بعير له بعرفات، من بين قومه حتى يدفع معهم توفيقا من اللّه عز و جل له. [1]
نا أحمد: نا يونس عن زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عمر قال: كان المشركون بجمع [2] يقولون: أشرق ثبير [3] كيما نغير، قال: فكانوا لا يفيضون من جمع حتى تطلع الشمس، فنهانا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) عن ذاك. قال زكريا: فنفر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) قبل أن تطلع الشمس.
نا أحمد: نا يونس عن يوسف بن ميمون عن الحسن قال: كان الناس في الجاهلية إذا أتوا المعرف [4] قام الرجل فوق جبل فقال: انا فلان بن فلان، فعلت كذا، و فعل أبي كذا، و فعل جدي كذا فأنزل اللّه عز و جل: «فَإِذا قَضَيْتُمْ مَناسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً»[5] يقول: كما كنتم تذكرون آباءكم في الجاهلية، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) حين نزلت هذه الآية: يا أيها الناس، إن اللّه قد رفع عنكم هذه النخوة و التفاخر في الآباء، فنحن ولد آدم، و خلق آدم من تراب، و قال اللّه عز و جل: «يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَ أُنْثى» إلى قوله: «أَتْقاكُمْ»[6].
نا أحمد: نا يونس عن يوسف بن ميمون التميمي عن عطاء بن أبي رباح أن إنسانا سأله عن السعي بين الصفا و المروة فقال: إن هاجر لما وضعها إبراهيم هي و ابنها اسماعيل أصابها عطش شديد حتى أريت أن اسماعيل سيقتله العطش، فلما خشيت
[1] انظر الروض: 1/ 229- 233، ففيه تفاصيل و شروح أوفى حول مسألة الخمس، و سترد هذه التفاصيل بعد صفحات هنا.