responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة ابن إسحاق نویسنده : محمد بن إسحاق بن يسار    جلد : 1  صفحه : 84

حدثنا أحمد قال: نا يونس عن ابن إسحاق قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة قال حدثني أشياخ منا قالوا: لم يكن أحد من العرب أعلم بشأن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) منا، كان معنا يهود، و كانوا أهل كتاب، و كنا أصحاب وثن، فكنا إذا بلغنا منهم ما يكرهون قالوا: إن نبيا مبعوثا الآن قد أظل زمانه نتبعه، فنقتلكم معه قتل عاد و إرم، فلما بعث اللّه رسوله اتبعناه و كفروا به، ففينا و اللّه و فيهم أنزل اللّه عز و جل‌ «وَ كانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ» [1] الآية.

حدثنا أحمد قال: نا يونس عن ابن إسحاق قال: حدثني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن يحيى بن عبد اللّه بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة قال:

حدثني من شئت من رجال قومي‌ [2] عن حسان بن ثابت قال: و اللّه إني لغلام يفعة ابن سبع سنين أو ابن ثماني سنين أعقل كل ما سمعت إذ سمعت يهوديا و هو [96] على أطمه‌ [3] بيثرب، يصرخ: يا معشر يهود، فلما اجتمعوا إليه قالوا:

ويلك مالك؟ قال: طلع نجم أحمد، الذي يبعث به، الليلة.

حدثنا أحمد: نا يونس عن ابن إسحاق قال: حدثني صالح بن ابراهيم عن محمود بن لبيد عن سلمة بن سلامة بن وقش قال: كان بين أبياتنا يهودي، فخرج على نادي قومي بني عبد الأشهل ذات غداة، فذكر البعث و القيامة، و الجنة و النار، و الحساب و الميزان، فقال ذاك لأصحاب وثن لا يرون أن بعثا كائن بعد الموت، و ذلك قبيل مبعث رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم)، فقالوا: ويلك يا فلان، و هذا كائن، ان الناس يبعثون بعد موتهم إلى دار [4] فيها جنة و نار، يجزون من أعمالهم؟ قال:

نعم و الذي يحلف به، لوددت أن حظي من تلك النار، أن توقدوا أعظم تنور


[1]- البقرة: 89. و معلوم ان عاصم بن عمر بن قتادة كان مدنيا اصله من الأنصار

[2]- في ع: قول.

[3]- الأطم: حصن مبني بحجارة، و قيل هو كل بيت مربع مسطح.

[4] في ع: ذات.

نام کتاب : سيرة ابن إسحاق نویسنده : محمد بن إسحاق بن يسار    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست