responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة ابن إسحاق نویسنده : محمد بن إسحاق بن يسار    جلد : 1  صفحه : 61

حديث الفيل‌

حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: نا يونس عن ابن إسحاق قال:

و إن رجلا من بني ملكان بن كنانة، و هو من الحمس‌ [1]، خرج حتى قدم أرض اليمن، فدخلها [2]، فنظر إليها، ثم قعد فخري فيها؛ فدخلها أبرهة، فوجد تلك العذرة فيها، فقال: من اجترأ عليّ بهذا؟ فقال له أصحابه: هذا رجل من أهل ذلك البيت الذي يحجه العرب، قال: فعليّ اجترأ بهذا، و نصرانيتي، لأهدمنّ ذلك البيت و لأخربنه حتى لا يحجه حاج أبدا، فدعا بالفيل، و أذن في قومه بالخروج، و من اتبعه من أهل اليمن، و كان أكثر من تبعه من عك، و الأشعريون، و خثعم، فخرجوا و هم يرتجزون:

إن البلد لبلد مأكول‌* * * يأكله عك و الأشعريون و الفيل‌

فخرج يسير، حتى إذا كان ببعض طريقه، بعث رجلا من بني سليم، ليدعو الناس إلى حج بيته الذي بناه، فتلقاه أيضا رجل من الحمس، من بني كنانة، فقتله، فازداد بذلك- لما بلغه- حنقا و حردا، و أحث السير


[1] الحمس غير الحل، و أهل الحل غير اهل الحرم هم من قريش الذين ميزوا أنفسهم عن سواهم خاصة بالنسبة لمراسم الحج قبل انتصار الاسلام، لكن يظن أن هذا التقسيم حدث بعد عام الفيل و نتيجة له لا قبل ذلك انظر ما سيأتي ص- 98- 102.

[2] أي دخل كعبة اليمن، و المقصود بها الكنيسة التي بناها أبرهة، و تعلل هذه القصة سبب حملة أبرهة على مكة، و هو تعليل ليس له قيمة تاريخية، فالحملة استهدفت نشر النصرانية في جميع أنحاء شبه الجزيرة، و أراد الأحباش السيطرة على ثروات و تجارة مكة، و من جهة أخرى الضغط على الامبراطورية الساسانية التي كانت في صراع شديد مع الامبراطورية البيزنطية، الى غير ذلك من الاسباب.

نام کتاب : سيرة ابن إسحاق نویسنده : محمد بن إسحاق بن يسار    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست