responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة ابن إسحاق نویسنده : محمد بن إسحاق بن يسار    جلد : 1  صفحه : 50

و يحكم انظروا حيث تسرح غنم بنت أبي ذؤيب، فاسرحوا معهم، فيسرحون مع غنمي حيث تسرح، فيريحون أغنامهم جياعا و ما فيها قطرة لبن، و تروح غنمي شباعا، لبنا، نحلب ما شئنا، فلم يزل اللّه عز و جل يرينا البركة، و نتعرفها حتى بلغ سنتيه، و كان يشب شبابا لا يشبه الغلمان، فو اللّه ما بلغ سنتيه حتى كان غلاما جفرا، فقدمها به على أمه، و نحن أضن شي‌ء به مما رأينا فيه من البركة

شق بطن الرسول.

، فلما رأته أمه، قلنا لها: يا ظئر دعينا نرجع ببنينا هذه السنة، فإنا نخشى عليه أوباء مكة، فو اللّه ما زلنا بها حتى قالت: فنعم، فسرحته معنا.

فأقمنا به شهرين أو ثلاثة، فبينا نحن خلف بيوتنا، و هو مع أخ له من الرضاعة في بهم لنا، جاءنا أخوه يشتد، فقال: ذاك أخي القرشي قد جاءه رجلان عليهما ثياب بياض، فأضجعاه فشقا بطنه، فخرجت أنا و أبوه نشتد نحوه، فنجده قائما، منتقعا لونه، فاعتنقه أبوه، و قال: أي بني، ما شأنك؟

قال: جاءني رجلان عليهما ثياب بياض، فأضجعاني فشقا بطني، ثم استخرجا منه شيئا فطرحاه، ثم رداه كما كان، فرجعنا به معنا، فقال أبوه: يا حليمة لقد خشيت أن يكون ابني قد أصيب، انطلقي بنا، فلنرده إلى أهله قبل أن يظهر به ما يتخوف.

قالت: فاحتملناه، فلم ترع أمه إلّا به قد قدمنا به عليها، فقالت: ما رد كما به، قد كنتما عليه حريصين؟! فقلنا: لا و اللّه يا ظئر، إلّا أن اللّه عز و جل قد أدى عنا و قضينا الذي علينا، و قلنا: نخشى الإتلاف و الأحداث، نرده إلى أهله، فقالت: ما ذلك بكما، فاصدقاني شأنكما، فلم تدعنا حتى أخبرناها خبره، فقالت: أخشيتما عليه الشيطان، كلا و اللّه ما للشيطان عليه سبيل، و إنه لكائن لابني هذا شأن، ألا أخبركما بخبره؟ قلنا: بلى، قالت: حملت به، فما حملت حملا قط أخف منه، فأريت في النوم حين حملت به كأنه خرج مني نور أضاءت له قصور الشام، ثم وقع حين ولدته وقوعا ما يقعه المولود، معتمدا على‌

نام کتاب : سيرة ابن إسحاق نویسنده : محمد بن إسحاق بن يسار    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست