responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة ابن إسحاق نویسنده : محمد بن إسحاق بن يسار    جلد : 1  صفحه : 324

مرت بوحشي أو مرّ بها قالت: أبا دسمة اشف و اشتف، و كان وحشي يكنى بأبي دسمة، فأقبلوا حتى نزلوا ببطن السبخة من قناة على شفير الوادي مما يلي المدينة. فلما سمع بهم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) و المسلمون قد نزلوا حيث نزلوا قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) للمسلمين: إني قد رأيت نفرا، و رأيت في ذباب سيفي ثلما، و رأيت أني أدخلت يدي في درع حصينة. فتأولتها المدينة، فإن رأيتم أن تقيموا و تدعوهم حيث قد نزلوا، فإن أقاموا أقاموا بشر مقام، و إن دخلوا علينا قاتلناهم فيها.

و نزلت قريش منزلها بأحد يوم الأربعاء فأقاموا بها ذلك اليوم، و يوم الخميس و يوم الجمعة، و راح رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) حين صلاة الجمعة فأصبح بالشعب من أحد، فالتقوا يوم السبت في النصف من شوال سنة ثلاث، و كان رأي عبد اللّه بن أبيّ ابن سلول مع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) يرى رأيه في ذلك «ألّا يخرج إليهم»، و كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) بكره الخروج من المدينة فقال رجال (10- و) من المسلمين، ممن أكرمهم اللّه بالشهادة يوم أحد، و غيرهم ممن كان فاتته بدر و حضروه:

يا رسول اللّه أخرج بنا إلى أعدائنا لا يرون أنا جبنّا عنهم أو ضعفنا، قال عبد اللّه ابن أبيّ بن سلول: يا رسول اللّه أقم بالمدينة فإن أقاموا أقاموا بشر مجلس، و إن رجعوا رجعوا خائبين كما جاءوا، و إن دخلوها قاتلهم الرجال في وجوههم، و رماهم الصبيان و النساء بالحجارة من فوقهم فلم يزل الناس برسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم)، الذين كان من أمرهم حب لقاء اللّه، حتى دخل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) بيته فلبس لأمته، و ذلك يوم الجمعة حين فرغ من الصلاة، و قد مات في ذلك اليوم رجل من الأنصار يقال له مالك بن عمرو أحد بني النجار، فصلى عليه رسول اللّه ثم خرج و قد ندم الناس و قالوا: استكرهنا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم)، فقالوا: يا رسول اللّه استكرهناك، اقعد، و لم يكن لنا ذلك صلى اللّه عليك، فقال: رسول اللّه (عليه السلام): ما ينبغي إذا النبي لبس لأمته أن يضعها حتى يقاتل، فخرج رسول اللّه في ألف من أصحابه حتى إذا كان بالشوط بين المدينة و أحد انخذل عنه عبد اللّه ابن أبيّ بن سلول بثلث الناس، و قال: أطاعهم و عصاني، و اللّه ما ندري على ما نقتل أنفسنا هاهنا أيها الناس، ثم رجع بمن معه من قومه من أهل النفاق و أهل‌

نام کتاب : سيرة ابن إسحاق نویسنده : محمد بن إسحاق بن يسار    جلد : 1  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست