غنمه فطلبها الراعي حتى استنقذها منه، فالتفت إليه الذئب فقال له: من لها يوم السبع، يوم ليس راع؟ فقال القوم سبحان اللّه! فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم): إني أؤمن بذلك أنا و أبو بكر و عمر.
نا يونس عن ابن أنيسة عن الزهري عن سعيد بن المسيب و أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) قال: بينا رجل يسوق بقرة لنفسه قد حمل عليها، فالتفتت إليه البقرة فقالت: إني لم أخلق لهذا و لكن خلقت للحرث! فقال الناس: سبحان اللّه! فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم): فإني أؤمن به أنا و أبو بكر و عمر.
نا يونس عن السّري بن اسماعيل عن الشعبي قال: كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) في بعض أسفاره فنزل فأتي بإداوة من ماء، فقيل له: يا رسول اللّه ما معنا ماء غيرها، فسكبها في ركوة، ثم وضع اصبعه في وسط الركوة، غمسها في الماء، فجعل يجيء الناس فيتوضئون، ثم يقولون صدرّا [1]، فأبصر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) عقب بعضهم لم يصبه الماء، فقال: اللهم اغفر لأعقابهم.
يونس عن مالك بن مغول عن طلحة عن أبي صالح أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) قال:
متى ألقى اخواني؟ فقيل: يا رسول اللّه ألسنا إخوانك؟ فقال: أنتم أصحابي، و إخواني قوم من أمتي لم يروني يؤمنون بي و يصدقوني، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم):
أي الخلق أعجب إيمانا؟ قالوا: ملائكة اللّه، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم): و ما لهم ألا يؤمنوا و هم عند ربهم! قالوا: فالنبيون، قال: و ما لهم لا يؤمنون و هم موحى إليهم! قالوا: فأصحاب النبيين، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم): و ما لهم لا يؤمنوا و أنبياء اللّه عز و جل فيهم! لكن قوم من أمتي لم يدركوني يؤمنون بكتاب من ربهم فيؤمنون به و يصدقونه.
نا يونس عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن عبد الرحمن بن يزيد قال: تذكروا فضل أصحاب النبي (صلى اللّه عليه و سلّم) فقال عبد اللّه [2]: ما كان أبيه فضله [3] لمن رآه،