نا يونس عن أبي يحيى عن حميل بن زيد الطائي عن سعد بن زيد الأنصاري قال:
تزوج رسول اللَّه (صلى اللّه عليه و سلّم) امرأة من غفار، فدخل بها فأمرها فنزعت ثوبها فرأى بها بياضا من برص عند ثديها فانماز [1] رسول اللَّه (صلى اللّه عليه و سلّم) و قال: خذي ثوبك و الحقي بأهلك، و أكمل لها صداقها.
نا يونس عن إبراهيم بن اسماعيل عن عثمان بن كعب القرظي أن أخا لتميمة ابنة وهب ذكر أختا له لرسول اللَّه (صلى اللّه عليه و سلّم)، و ذكر حالها، فقال لها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم): أ تحبين أن أتزوجك، فقالت: أعوذ باللّه منك، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم):
منع اللَّه عائذة.
نا أحمد: نا يونس عن ابن إسحاق قال: حدثني الحسين بن عبد اللَّه بن عبيد اللَّه بن عباس عن عكرمة عن ابن عباس قال: نظر رسول اللَّه (صلى اللّه عليه و سلّم) إلى أم حبيب ابنة عباس و هي بدر [2] بين يديه فقال رسول اللَّه (صلى اللّه عليه و سلّم): لئن بلغت هذه و أنا حي لأتزوجنها، فقبض رسول اللَّه (صلى اللّه عليه و سلّم) قبل أن تبلغ فتزوجها الأسود ابن عبد الأسد أخو أبي سلمة، فولدت له رزق بن الأسود و لبابة ابنة الأسود، سمتها باسمها أم الفضل و كان اسمها لبابة.
[1] في حاشية ع فتأخر. هذا و لم أجد كلمة انماز فيما لدي من معاجم و مصادر، و لعلها تصحيف لكلمة «انحاز».
[2] يقال بدر الغلام اذا تم و استدار تشبيها بالبدر في تمامه و كماله.