الناس و جاء بالدف و السكر، و دعا حسينا فقال: إن أمير المؤمنين كتب إلي أنه خطب إلى عبد اللّه بن جعفر، و اشترط رضاك، فسلم له، فحمد اللّه حسين و أثنى عليه ثم قال: أشهدكم أني قد زوجتها فلانا يعني الشاب الذي لقيه، فقال مروان: أبيتم يا بني هاشم إلا غدرا، فقال له حسين: نشدتك باللّه هل تعلم أن الحسن بن علي خطب ابنة عثمان بن عفان فاجتمع الناس مثل اجتماعهم الآن، و حضر الحسن لذلك، فجئت أنت فخطبت ثم زوجتها غيره؟ فقال:
نعم، قال الحسين: فمن الغادر نحن أم أنتم، ثم أعطى حسين عبد اللّه بن جعفر أرضا له يقال لها البغيبغة [1] فباعها من معاوية بألفي ألف، و أعطى الشاب الذي زوج أرضا له أخرى قومت ألفي ألف، و أعطى من صلب ماله قيمة أربعة آلاف الف [2]