الربيع، فولدت [1] له أمامة، و عليا، فذهب علي و هو غلام، و بقيت أمامة حتى تزوجها علي بعد فاطمة، فتزوجت بعد قتل علي المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، فهلكت عنده.
تزويج فاطمة رضي الله عنها
أنا أحمد: أنا يونس عن ابن إسحاق قال: حدثني عبد اللّه بن أبي نجيح عن مجاهد عن علي قال: خطبت فاطمة إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) فقالت لي مولاة لي:
هلا سمعت أن فاطمة قد [2] خطبت إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم)؟ فقلت: لا، قالت:
فقد خطبت، فما يمنعك أن تأتي رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) فيزوجك، فقلت: و عندي شيء أتزوج به؟! فقالت: إنك إن جئت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) زوجك فو اللّه ما زالت (122) ترجيني [3] حتى دخلت على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم)، و كان لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) جلال و هيبة، فلما قعدت بين يديه أفحمت [4]، فو اللّه ما استطعت أن أتكلم، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم): ما جاء بك، أ لك حاجة؟ فسكت، فقال:
ما جاء بك، أ لك حاجة؟ فسكت، فقال: لعلك جئت تخطب فاطمة؟
فقلت: نعم، فقال: و هل عندك من شيء تستحلها به؟ فقلت: لا و اللّه يا رسول اللّه، فقال: ما فعلت درع سلحكتها، فوا الذي نفس علي بيده إنها لحطمية ما ثمنها أربعة دراهم، فقلت: عندي، فقال: قد زوجتكها فابعث بها إليها فاستحلها بها، فإن كانت لصداق فاطمة ابنة رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) [5].
أنا يونس عن عباد بن منصور عن عطاء بن أبي رباح قال: لما خطب علي