امرأة لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) ما غرت على خديجة مما كنت أسمع من ذكره لها، و ما تزوجني إلا بعد موتها بثلاث سنين، و لقد أمر ربه أن يبشرها [1] ببيت في الجنة من قصب لا نصب و لا صخب.
نا يونس عن عبد الواحد بن أيمن المخزومي قال: نا أبو نجيح أبو عبد اللّه بن أبي نجيح قال: أهدي لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) جزورا و لحم، فأخذ عظما منها فناوله الرسول بيده فقال له: اذهب بهذا إلى فلانة، فقالت له عائشة: لم عمرت يدك؟
فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم): إن خديجة أوصتني بها، فغارت عائشة، و قالت:
لكأنه ليس في الأرض امرأة إلا خديجة! فقام رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) مغضبا، فلبث ما شاء اللّه، ثم رجع فإذا أم رومان [2] فقالت: يا رسول اللّه ما لك و لعائشة إنها حدث و أنت أحق من تجاوز عنها، فأخذ بشدق عائشة و قال: أ لست القائلة كأنه ليس على الأرض امرأة إلا خديجة؟! و اللّه لقد آمنت بي إذ كفر قومك، و رزقت مني الولد و حرمتموه.
نا يونس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد اللّه بن جعفر عن علي بن أبي طالب قال: سمعت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) يقول: خير بناتها [3] مريم ابنة عمران و خير نسائها خديجة بنت خويلد [4].
نا يونس عن الحسن بن دينار عن الحسن أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) قال: حسبك من نساء العالمين أربع مريم ابنة عمران، و آسية امرأة فرعون، و خديجة بنت خويلد، و فاطمة ابنة محمد (صلى اللّه عليه و سلّم).
نا يونس قال: كل شيء من ذكر أزواج النبي (صلى اللّه عليه و سلّم) فهو إملاء ابن إسحاق حرفا حرفا.